بعد 2011 تحول انقطاع الماء الذي تؤمنه " الصوناد" والماء المتأتي عن طريق الجمعيات المائية الى كابوس للمواطن التونسي بسبب تكراروانقطاعه دون سابق اعلام وبسبب طول المدة ( شهرا كاملا) وسنة عن اخرى هذا الكابوس تتوسع رقعته اضافة الى تزامنه مع فصل الصيف حيث ذروة الحاجة للماء والسؤال هل هناك اسوأ من هذه الوضعية ؟ المواطنون المتضررون لم يجدوا طريقة لابلاغ صوتهم غير الاحتجاجات وقطع الطرقات لانه دون هذا الاجراء لااحد يستمع اليهم ولا احد يصلح الاعطاب ولكن الكثير من المحتجين حاليا سيحاكمون بسبب تعبيرهم عن حاجتهم للماء وخوفهم من الموت عطشا فهل نحاكم من يطالب بحقه في الماء ام نحاكم من حرمه من حقه في الماء ؟ في بلادي نعيش مفارقة وفرة المياه بسبب الغيث النافع الذي نزل خاصة خلال شهري مارس وافريل وادى الى امتلاء السدود وتغذية المائدة المائية بينما جهاتنا تموت عطشا ونعيش مفارقة عدم محاكمة من تسبب في انقطاع الماء ونحاكم من حرم منه؟ اليس انقطاع الماء جريمة اشبه بجريمة الشروع في القتل عمدا؟