يعاني سكان حي الخليج البساتين بولاية بن عروس كثافة سكانية عالية، ووجه عدد منهم من خلال جريدة الشروق نداء الى السلطات المحلية، لمعالجة تدهور البنية التحتية المتردية. بن عروس (الشروق) وضع مزر حيث أنّ الأنهج بدون تسميات وقنوات التطهير انسدت بسبب تراكمات الاوساخ وهذا ما افاد به المواطن علي الفرحاتي الذي اضاف أنها تفرز من تشققاتها مياها لها روائح كريهة . من جهته، افاد محسن العياري ان معاناتهم تضاعفت بعد ان اصبح الوادي مصبا خطيرا لكم هائل من الفضلات والنفايات ويشاطره في ذلك المواطن عبد الله الهلالي، مؤكدا انه تم الاتصال في عدة مناسبات بالسلط المحلية والجهوية، لكن النتيجة ظلت على حالها، فوضعهم الراهن يحتم على سلط الجهة التدخل الفوري لإنقاذهم من حالتهم المزرية بعد ان تحول الوادي الى ميدان لجحافل البعوض وملتقى للحيوانات السائبة والفئران والحشرات السامة والوسط البيئي الملوث وكثرة الأعشاب وحجور الأماكن المهجورة المتداعية. وتابع محدثنا ان حرارة الطقس شجعت على خروج هذه الافات ومكوثها هناك ، وهو ما اكدته ايضا المواطنة مفيدة زيد التي عبرت عن أسفها الشديد لفقدانها عصفورها الذي التهمه ثعبان قادم من تلك البؤر الخطيرة. واكد من جانبه، أسامة المساكني الكاتب العام لبلدية بومهل أن البلدية على بينة من كل مجريات وأوضاع المتساكنين وخصوصا متساكني حي الخليج بالنسبة للوادي الذي قال انه ينظف ويداوى من قبل البلدية مرة على مدار السنة بكلفة تقدر بين 40 و60 الف دينار، الا أن عددا من المواطنين اتخذوا من الوادي كمصب للفضلات، مؤكدا انه بتعليمات من مختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة، سيتم تنظيف الوادي بإحكام وتنظيف كل الأماكن المحيطة به. وتابع ان البلدية ستشدد المراقبة مستقبلا والمخالف سيكون عرضة للخطايا، أما بالنسبة لتسمية الانهج، فإن ذلك لم يتم بعد، نظرا لظهور بناءات عشوائية، انتهزت بعد الثورة، مما أخر هذا الاجراء لأسباب تنظيمية، وفي ما يخص ديوان التطهير فالبلدية نسقت عملها مع الديوان، وتأكد من أن هناك دراسات تقنية للتحكم وإصلاح او تغير قنوات الربط لتصريف المياه بكل يسر ودون عوائق، حسب محدثنا.