بلغت نسبة تقدم موسم الحصاد بولاية الكاف حوالي ٪30 من جملة 193 ألف هكتار وتم تجميع حوالي 650 ألف قنطار من بينها 600 ألف قنطار من الشعير وسط طاقة خزن لا تتجاوز 700 ألف قنطار. الكاف «الشروق»: وعلى الرغم من إعداد 24 مركز تجميع لقبول الصابة إلا أن جلها أغلقت أبوابها لعدم توفر فضاءات لاستيعاب الكميات . منير العبيدي (رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بالكاف) بين أنه تم أمس تسجيل غلق 3 مراكز لتجميع الحبوب بكل من الكاف والزعفران والسرس بعد أن تم تجميع الكميات اللازمة وبلوغ طاقة الاستيعاب نسبة 100 % ، وفسر هذا الإشكال بعدم تماشي طاقة الإنتاج مع القدرة على الاستيعاب حيث تستقبل المراكز يوميا حوالي 80 ألف قنطار وذلك أمام طاقة شحن لا تتجاوز 5 ألاف قنطار يوميا ، محملا المسؤولية إلى وزارة الفلاحة لعدم الاهتمام بالصابة بجهة الكاف بما يجعل 75 % منها مهددا بالإتلاف جراء الحرائق والكوارث الطبيعية هذا علاوة على الصعوبات التي يتكبدها الفلاح في مصاريف الحصاد المتعلقة بقطع الغيار والمحروقات واليد العاملة مع معاناة إضافية حول طول ساعات الانتظار أمام المجامع دون أن يتلقى الخدمات المطلوبة مع تعطل النشاط في الضيعة . وإن رأى العبيدي أن الحلول المطلوبة تتطلب تدخلا وطنيا بالأساس فقد ألح على ضرورة تدخل الجيش لإجلاء الصابة على غرار ما حصل في 2003 كما طالب بالترخيص للخواص بالتدخل لنقل المنتوج إلى المجامع الكبرى وذلك أمام تواضع إمكانيات ديوان الحبوب الذي وفر 5 شاحنات كبيرة لنقل المنتوج مع فشل مبادرة تفعيل الخط الحديدي بعد أن أكدت الأطراف المعنية أثناء الاستعداد لموسم الحصاد بالإجلاء الفوري للمحاصيل. وأضاف العبيدي أنه وفي حالة تعطلت عمليات التجميع فإنه سيتم حث الفلاحين على الاحتفاظ بالمنتوج وذلك بعد أن تفاقمت المعاناة وغابت الحلول التي يمكن أن تعيد الأمل للفلاح بالاستمرار في هذا القطاع الاستراتيجي وما له من دور في تحقيق الأمن الغذائي على جميع المستويات.