تنتظر تونس موسما فلاحيا واعدا خاصة على مستوى الحبوب نظرا لما عرفته كامل البلاد من موسم ملائم جدا لصابة عالية جدا بعد تساقط الأمطار بكامل تراب الجمهورية وخاصة بمناطق الشمال والجنوب، حيث أكّد فلاحون أن صابة الحبوب ستكون قياسية مقارنة بالسنوات الفارطة. وقال سمير الطيب عند افتتاح موسم الحصاد إن المؤشرات الحالية إيجابية وتبشر بموسم حبوب واعد، وأن تونس يمكن أن تصل تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلا من الحبوب، وذلك بتكثيف المساحات المزروعة التي تجاوزت هذه السنة 1,200 مليون هك وبتحسن المردودية والمداواة. وذكر أن وزارة النقل خصصت 60 قاطرة حديدية جديدة بالإضافة إلى 73 قاطرة قديمة لنقل الحبوب. كما تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على تسهيل اجراءات النقل عن طريق الشاحنات الثقيلة وإعلام المجامع بضرورة اعتماد اساليب علمية في التجميع خاصة في الهواء للمحافظة على جودة المنتوج مضيفا أن تم توفير تل الربط بكميات كافية. من جانبه، أفاد المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان عبد الجليل عفلي، أن صابة الحبوب بولاية القيروان لهذا الموسم تعتبر قياسية مقارنة بالسنوات الفارطة مشيرا إلى أنّ المساحات المزروعة بالجهة بلغت 107 آلاف هكتار منها 82 الف هك مطري و25 الف هك مروي وانه تم توفير 127 الة حصاد بالجهة وتخصيص 11 مركز تجميع. وتفيد التقديرات الأولية أنّ صابة هذا العام ستبلغ زهاء 2ر1 مليون قنطار يتأتى 84 بالمائة منها من القطاع السقوي، مقابل 886 الف قنطار خلال الموسم الفارط، في حين لا تتجاوز طاقة التخزين 300 ألف قنطار. وبلغت المساحة المبذورة النهائية لموسم 2019/2018 حوالي 1 مليون و220 ألف هك منها 849 ألف هك بولايات الشمال و 375 ألف هك بولايات الوسط والجنوب من المساحة المبرمجة لتكون نسبة الانجاز 92 بالمائة. وقللت وزارة الفلاحة من مخاطر تهاطل الأمطار بكميات مهمّة في الأسبوع الفارط مؤكّدة أنها لن تؤثر في صابة الحبوب لهذا الموسم. وأوضحت أن نزول الغيث النافع لن يؤثر على جودة الصابة لبلوغ السنابل مراحل متقدمة في النضج.
