تونس (الشروق) أثار الإرهابي الانتحاري محمد امين الكحلاوي الذي فجر نفسه حالة من البلبلة نظرا لصغر سنه فهو من مواليد 1991 و لكونه متحصلا على الاستاذية في الرياضة .. «الشروق» تنشر اسرارا عن حياة الإرهابي و كيفية تحوله من شاب متخرج من الجامعة الى إرهابي تابع للقيادي كمال زروق الذي استقطب المئات من ابناء حي التضامن و دمر حياتهم ... نشرت «الشروق» هوية منفذ العملية الإرهابية بمقر الوحدة المختصة لمكافحة الإرهاب التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة بالقرجاني بالعاصمة الذي يُدعى محمد أمين الكحلاوي و هو من مواليد 1991 صاحب شهادة وجامعية في اختصاص الرياضة وهو اصيل منطقة حي التضامن التابعة لولاية اريانة تم استقطابه منذ سنة 2011 للالتحاق بتنظيم انصار الشريعة الذي كان يقوده في المنطقة المدعو كمال زروق احد اخطر الإرهابيين في الجهة و منفذ عمليات إرهابية في تونس قبل ان يفر الى سوريا ليتم لاحقا اعلان مقتله في غارة جوية نفذتها طائرة بلا طيار استهدفت سيارته برفقة عناصر تابعة له و اعلن تنظيم «داعش» عبر تويتر عن العملية بعد ان نعاه و رغم ذلك فان المؤسسة الامنية تلقت المعلومة بحذر و لم يتم بعد التأكد من صحتها . أسرار عن الجحيم محمد امين الكحلاوي شاب كان يبلغ من العمر 20 سنة حين تم استقطابه الى ما يعرف باسم تنظيم انصار الشريعة الذي كان ينشط حينها في سرية تامة الى حين اعلانه تنظيما إرهابيا يوم 27 اوت 2013 بعد ان تبين انه الفرع المسلح لتنظيم القاعدة برئاسة المدعو ابو عياض الذي ثبت ايضا تورطه في اغتيال الشهيدين محمد الابراهمي و شكري بلعيد و بعد سنتين و تحديدا اواخر سنة 2013 انضم الإرهابي الكحلاوي الى تنظيم"داعش" و اصبح ينشط في صفوف تنظيمه و تحديدا في الجناح الاعلامي التابع له مقابل حصوله على دعم مالي منهم . كما حاول سنة 2016 الإرهابي محمد ايمن الكحلاوي التسلل الى سوريا و لكن تم التفطن اليه و القبض عليه من قبل الوحدات المختصة ليتم التحقيق معه و اطلاق سراحه ليقرر منذ تلك الفترة الانتقام من ابناء ادارة مكافحة الإرهاب بالقرجاني حسب ما اكده مصدر مطلع ل«الشروق» مضيفا في نفس السياق انه كان على علاقة وطيدة ايضا بالإرهابي منصف (م ) الذي كان يعمل حارسا في مؤسسة خاصة الي حين تنفيذه لعملية إرهابية في شارع الحبيب بورقيبة . العائلة و المحيط عائلة الإرهابي محمد امين الكحلاوي فيها من هم اعوان من المؤسستين الامنية و العسكرية و هو ما جعلهم يرفضون تلقي العزاء في ابنهم بسبب رفضهم لتصرفاته و تطرفه و محاولة فرإره سابقا الى سوريا كما انهم نددوا بالعملية الإرهابية التي نفذها ابنهم و في هذا السياق اكد قريب الإرهابي الذي رفض الافصاح عن اسمه ان العائلة مازالت مصدومة من هول الفاجعة و رفضوا حتى مجرد قبول العزاء من بعض الاجوار و المعارف .