تبدو جولة اليوم سَاخنة إلى أبعد الحدود خاصّة أنها ستكشف عن الترتيب النهائي لمنتخبات المجموعتين الأولى والثانية. في الإسكندرية، تُواجه «نُسور» نيجيريا «ثورة» مدغشقر التي شكّلت إحدى المفاجآت السّارة في هذه الدورة بعد أن أظهرت امكانات واعدة في أوّل ظهور لها في ال»كَان». وتريد نيجيريا استغلال خِبراتها بالمنافسات الإفريقية لإنهاء المرحلة الأولى في صدارة مجموعتها. وهذا الأمر رهن الفوز على مدغشقر أوالخروج بنتيجة التعادل. ويعرف المدرب الألماني «روهر» أن إكمال الدور الأوّل في الصدارة سيمنح لاعبيه ثقة أكبر ومن شأنه أن يُحفّزهم للذّهاب بعيدا في ال»كَان» خاصّة في ظل الهُجومات التي تُحاصر «النجوم» النيجيرية المُتّهمة بتقديم أداء مُتواضع بالمقارنة مع مردوديتها العالية في صفوف الجمعيات الحَاضنة. أمّا مدغشقر فإنّها فرضت التعادل على غينيا ثمّ هزمت بورندي ما يعني أنها في حاجة إلى نقطة واحدة للحصول على المركز الثاني والعبور إلى الدور المُقبل. هذا طبعا ما لم تكن أطماعها أكبر وتبحث عن الفوز على النيجيريين الشيء الذي يمنح مدغشقر التأهل في صدارة المجموعة. وفي المجموعة نفسها يُصارع الفريق الغيني الظروف ليسحق بورندي ويُنعش حظوظه في التأهل سواء في المركز الثاني أوالثالث. وفي كل الحالات تحتاج غينيا إلى الإنتصار مع انتظار سقوط مدغشقر حتّى تكون الآمال أكبر والحِسابات أسهل. أما بالنسبة إلى بورندي فإنّها تدخل جولة اليوم بصفر من النقاط ولا خيار أمامها سوى الإنتفاض من أجل التمسك بأمل ضعيف في الترشّح ضمن منتخبات الصفّ الثالث وإن لم يتحقّق حلم العبور فإن الفوز المُحتمل على غينيا سيُسجّلُ بالذهب في مسيرة بورندي بحكم أنها تشارك للمرّة الأولى في النهائيات. في القاهرة أنجزت مصر المطلوب بعد أن حصدت انتصارين مُتتالين لتمرّ بذلك إلى الدور الثاني. ويحلم صاحب الأرض والجمهور بتأكيد الزعامة على هامش المواجهة المُرتقبة أمام أوغندا وهي أيضا من العلامات المُميّزة في النسخة الحالة من ال»كَان». وتبحث أوغندا في لقاء اليوم عن نقطة واحدة لضمان التأهل في المركز الثاني ولو أن طموحات مدربها الفرنسي «ديسابر» تبدو أكبر وأضخم بما أنه أكد بصفة علانية سعيه لقهر مصر وانتزاع الريادة. ولحساب المجموعة ذاتها يقف منتخبا الزمبابوي والكونغو الديمقراطية أمام فرصة الأمل الأخير لإقتلاع بطاقة التأهل ضِمن منتخبات المراكز الثلاثة الأخيرة أوعلى الأقل إنهاء السباق بنتيجة ايجابية تحفظ ماء الوجه.