علمت «الشروق» أن لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد قضت بتمكين المدرب الايطالي ماركو سيموني ومساعده أندريا ليغوري والمعد البدني باتريك ليغان من مبلغ قدره 630 ألف يورو أي ما يعادل 2.1 مليون دينار. وطالب الثلاثي بالحصول على تعويض يناهز المليون يورو نتيجة القطع التعسفي للعقد لكن لجنة النزاعات بالفيفا ارتأت الاقتصار على 630 الف يورو الذي يبقى مبلغا ضخما دون شك من شأنه أن يربك حسابات نادي باب الجديد للموسم الجديد. ولا يزال أمام الأحمر والأبيض فرصة للتقليص في المبلغ من خلال اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي «التاس» للطعن في قرار لجنة النزاعات بالتوازي مع السعي للتوصل إلى حل ودي مع المدرب الايطالي ومساعديه ينهي النزاع من جهة ويحط من قيمة التعويض من جهة ثانية. لقاء فاشل بالأحباء بعد غياب طال اكثر من اللزوم ظهر رئيس النادي الافريقي عبد السلام اليونسي بمدينة الحمامات ضمن ملتقى الخلايا الذي نظمته واحتضنته خلية أحباء الأحمر والأبيض بالحمامات. ظهور اليونسي غابت عنه المعطيات التي من شأنها أن تطمئن الأنصار على واقع ناديهم عقب موسم فاشل للغاية. وكان يفترض أن يتحول اليونسي إلى الحمامات وفي جعبته مجموعة من القرارات أو أن يكون قد سبق اللقاء بالأحباء ندوة صحفية لكن في ظل إصراره على أن يحيط نفسه بالفاشلين كان اللقاء فاشلا على الأقل بالنسبة لقطاع واسع من الأحباء الذين كانوا يتابعون تطورات وضعه الصحي قبل أن يفاجؤوا به في الحمامات ثم في البحيرة كالمعتاد وكأن شيئا لم يكن. من قابس الى الحمامات كان يفترض أن يلتقي عبد السلام اليونسي بخلايا الأحباء في تبلبو من ولاية قابس في نهاية شهر فيفري الماضي لكن انقلاب سيارته في مدخل الولاية أفشل اللقاء خصوصا أن الرجل ومرافقيه نجوا من الموت بأعجوبة. ومع عودته من رحلته الخارجية التقى عبد السلام اليونسي بالخلايا في مدينة الحمامات ليظهر في صورة صعبة خصوصا أن وضعه الصحي بدا واضحا لكل من حضر. اليونسي أخطأ بالتنقل إلى الحمامات دون أن يكون جاهزا للقاء بحزمة القرارات بيد أنه ترك انطباعا لدى من حضروا اللقاء أنه يستعد لحزم حقائبه والرحيل. وإن كان الاستنتاج بأن اليونسي سيرحل صحيحا فقد بات اليوم أمام حتمية المسارعة بتعيين جلسة عامة انتخابية في أسرع الاجال حتى يتمكن من سيخلفه من تجهيز نفسه فالغموض لا يخدم أي طرف أما إن كان ينوي الاستمرار فما عليه سوى إعلان ذلك فالضبابية عامل أضر ولا يزال بنادي باب الجديد. ترويج الانخراطات . كسبت هيئة عبد السلام اليونسي نزاعها مع مجموعة من المنخرطين بخصوص انخراطات الموسم الذي ودعناه وها أن اليوم يأتي موعد جديد لفتح باب الانخراط للموسم المقبل. هيئة اليونسي ستكون اليوم أمام اختبار لمدى احترامها للقانون الأساسي وأيضا لتعهداتها على غرار بلاغها الاخير لنهاية شهر افريل ولن يكون ذلك الا من خلال طرح الانخراطات ووضعها على ذمة طالبيها بمركب المرحوم منير القبايلي. ويخشى الكثيرون أن تواصل الهيئة الحالية مواصلة ركوب صهوة الفرس الهاربة إلى الامام وتحرم الجماهير من حقها في الحصول على الانخراطات ومن ثمة الحق في جلسة عامة تقييمية استنادا لكسبها قضية انخراطات الموسم الماضي. علاقة فاترة لم يجتمع عبد السلام اليونسي بهيئته التي اختارها بنفسه لقائمته التي شكلها في انتخابات شهر جوان 2018 منذ فترة طويلة. وجاء ظهوره في الحمامات يوم أمس الاول ليعيد من جديد التساؤل حول مدى تصدع علاقة اليونسي بأعضاء هيئته فالرجل اقتصر تواصله على عدد قليل منهم أما البقية فيواجهون التجاهل. ولم يجد بعض أعضاء مكتب عبد السلام اليونسي الا التلويح بورقة الاستقالة الجماعية لفرض الالتقاء بالرئيس «الشبح». الثابت أن العلاقة متوترة بين اليونسي والكثير من أعضاء هيئته والأكيد أن الأيام القادمة ستأتي بالجديد في هذا الموضوع خصوصا أن مقربين من رئيس النادي يؤكدون أنه ينوي تعزيز هيئته بعناصر جديدة مقابل مواصلة تهميش البقية.