عجز نادي محيط قرقنة عن ضمان البقاء بالرابطة المحترفة 2 لكرة القدم نهاية الموسم الكروي الفارط 20182019 ليتدحرج الفريق إلى رابطة الهواة بعد مسيرة سلبية وأزمات متتالية على جميع المستويات خلال المواسم الأخيرة . وتسيطر على الشارع الرياضي بالجهة موجة من الاستياء على وضعية الفريق الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1963 وسبق له النشاط مواسم عديدة بالرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وأنجب عددا كبيرا من اللاعبين الذين تقمصوا زي المنتخب الوطني التونسي في لعدة مواسم أبرز هداف البطولة وصاحب الحذاء الذهبي عمر بن طاهر هداف البطولة موسم 19911992 ومحمد الطرابلسي ومنصور لرقش وزهير عروس ونادر واردة وعز الدين الحاج ساسي والمرحوم ياسين بن أحمد كما تقمص زي المحيط الممرن الحالي شهاب الليلي ... وعرف الفريق فترته الذهبية في النصف الأول من التسعينات وتحتفظ الذاكرة الكروية التونسية بإبداعات المحيط وتألقه كلما واجه الأندية الكبرى حيث ألحق بالنادي الإفريقي هزيمة برباعية وفاز على الترجي في موسم 1994 ... وبعد عقدين من الزمن ضمن الرابطة الأولى ، غادر محيط قرقنة القسم الوطني سنة 1997 دون عودة . وظل قابعا في الأقسام السفلى وأصبح أقصى طموح أحباء ضمان البقاء بالرابطة المحترفة 2 . الهيئة سبب البلية تتحمل الهيئة المديرة الحالية برئاسة فيروز عزيز المسؤولية الكبرى في تدهور نتائج الفريق في المواسم الأخيرة . حيث قطعت الطريق أمام الوجوه الرياضية الشابة الطامحة للتسيير والراغبة في إعادة المحيط إلى سالف إشعاعه . حيث انعقدت الجلسة العامة الانتخابية الفارطة في ظروف غامضة وتم التلاعب بالإنخراطات وإقصاء قائمة كمال سهل من سباق المنافسة على الرئاسة بأسلوب غير رياضي ... وظل فيروز عزيز بعيدا عن التسيير وفسح المجال أمام بعض الأطراف المتمعشة من الجمعية للتدخل في تعيين الإطار الفني والقيام بانتدابات فاشلة ... وشهدت تمارين الفريق هذا الموسم وفي أكثر من مناسبة تبادل للعنف اللفظي والبدني بين بعض الأحباء وأعضاء من الهيئة المديرة لتتفاقم الأزمة دون أن يتجرأ رئيس الجمعية لوقف نزيف المشاكل المتراكمة وبقي واقفا على الربوة يتابع تطور الأمور دون ردة فعل لما يحدث . وأصبحت عملية تغيير الإطار الفني للأكابر من بين الأخبار الأكثر تداولا للجمعية ووصل الأمر إلى إقالة الممرن بعد جولات قليلة من انطلاق الموسم الكروي ثم إعادته إلى سالف عمله بعد مرور بعض الأسابيع فقط منذ التخلي عن خدماته . غياب الدعم المالي فشلت الهيئة المديرة في التواصل مع رجالات النادي الذين عرفوا بدعمهم المتواصل للجمعية بسبب القطيعة بينهم وبين رئيس الهيئة المديرة الذين عادة ما يصرح بأنه لن يتنازل عن كبريائه من أجل الاتصال بالأطراف الداعمة للفريق . وفي نفس السياق ، تقلصت منحة المؤسسات الصناعية واللبترولية المتمركزة بالجزيرة لنادي محيط قرقنة في السنوات الأخيرة مما ساهم في تفاقم الأزمة المالية وغياب انتدابات في مستوى الطموحات . وبقي الرصيد البشري للفريق متواضع وعجز عن ضمان البقاء بالرابطة 2 بالرغم من استبسال اللاعبين في الدفاع عن زي المحيط . دعوة لرحيل الهيئة المديرة ما أن غادر محيط قرقنة رسميا الرابطة المحترفة 2 حتى أعلن أحباء الفريق حربا إعلامية طالبوا خلالها برحيل الهيئة المديرة في أقرب الآجال وعقد جلسة عامة انتخابية في القريب العاجل لتمكين الهيئة المديرة القادمة من القيام بالتحضيرات اللازمة للموسم الكروي المقبل 20192020 والتعاقد مع إطار فني كفء والقيام بانتدابات في مستوى المراهنة الجدية على تحقيق عودة سريعة للرابطة المحترفة 2 . وتبقى كل هذه المطالب مشروعة من أجل إعادة نادي محيط قرقنة الذي سبق له النشاط بالرابطة الأولى ويمثل جزيرة قرقنة التي ينحدر منها أكثر من 500 ألف نسمة .