أمضت مؤخرا وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جيكا» اتفاقية التمديد في برنامج التحسين المستمر للانتاجية والجودة «كايزان» بسنة، لينتهي في سنة 2020 .وتولى التوقيع على الاتفاقية كل من الممثل المقيم للجيكا»، ايغوزا توشيفومي، ووزير الصناعة، سليم الفرياني، وذلك على هامش أشغال الندوة السنوية «مايزان افريقيا» التي احتضنتها تونس مؤخرا بمبادرة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جيكا» والشريك الجديد لدفع التنمية في إفريقيا «نيباد» بالتعاون مع وحدة التصرف في برنامج الجودة التابعة لوزارة الصناعة. وقد أطلق برنامج «كايزان» سنة 2006 بالتعاون بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ووزارة الصناعة. وهو حاليا في مرحلته الثانية التي استهدف 72 مؤسسة ناشطة في مجالات الكهرباء والميكانيك والكيمياء والنسيج والملابس، لتتمكن بفضل المساندة الفنية من تحسين إنتاجيتها لتصل الى 60 بالمائة، وفق ما أفاد به مدير عام وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة، زهير مخلوفي. وتنص الاتفاقية على أربعة محاور تتعلق بتطوير المهارات في المراكز الفنية والمساهمة في تنمية مهارات القطاع الخاص (الشركات والاستشاريين) وتعميم مفهوم التحسين المستمر للانتاجية على المستوى الإقليمي وتأسيس اطار تنظيمي لإصدار شهادات للكفاءات التونسية التي اكتسبت معارف في هذا الخصوص اضافة الى ضبط اطار قانوني لمنح جائزة وطنية قصد تشجيع الشركات على دمج هذا المفهوم (كايزان) في عملها. و»كايزان» ، كلمة يابانية تعني «التحسين المستمر». وهي عبارة عن جملة من الاجراءات التحسينية بتكلفة مناسبة بهدف تحسين إنتاجية وجودة المنتجات وكذلك ظروف العمل بما يمكن من جعل العمل أكثر سهولة. واستفاد بهذا البرنامج الى حد الآن ما يقارب 54 مكونا و23 أستاذًا مساعدا جامعيا و150طالبا وأكثر من 200 شركة و650 فاعلا اقتصاديا. وأكد الممثل المقيم لل»جايكا»، ايغوزا توشيفومي، أن تمديد هذا الاتفاق «يهدف الى تعميم هذه المقاربة على كامل البلاد وعلى المستوى الإقليمي لا سيما ان تونس تعتبر رائدة في مقاربة «كايزن» على المستوى الأفريقي « ملاحظا أن تونس على غرار اليابان لا تتوفر على موارد طبيعية لذلك يجب عليها الاعتماد على الكفاءات. «واضاف ان اليابان بصدد دراسة عدد من المشاريع مع الحكومة التونسية لاسيما في ما يتعلق بالحماية من الفيضانات وفي مجال الكهرباء... ومن جانبه ، اكد وزير الصناعة، سليم الفرياني، لدى افتتاحه اشغال الندوة، اهمية تبادل التجربة التونسية والممارسات الجيدة لمقاربة «كايزان» مع الدول الأفريقية المشاركة في هذا المؤتمر. وسيتم بمناسبة الندوة، الهادفة الى الترويج مفهوم» كايزان «ونشره في إفريقيا من خلال تبادل الخبرات الناجحة في مختلف بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومنح جوائز للمؤسسات التي حققت أفضل أداء من حيث الجودة والإنتاجية بفضل «كايزن».