تُواجه نجوم الترجي إغراءات غير مسبوقة من أندية الخليج. فبعد رحيل سعد بقير و"فرانك كوم" إلى "أبها" و"الريان"، دخل القطريون في صراع من نار للظفر بتوقيع يوسف البلايلي ويسعى الأشقاء أيضا إلى استقطاب المدافع المحوري للفريق شمس الدين الذوادي. وقد أكد وكيل اللاعب أنه تلقى فعلا عرضا من "السيلية" القطري الذي يقوده مدافعنا ومدربنا الوطني السابق سامي الطرابلسي. وتبلغ قيمة العرض 600 ألف دولار: أي ما يُعادل تقريبا 1.7 مليار بالعُملة التونسية. الهدف من انتداب الذوادي من المعلوم أن "السيلية" القطري حقّق إنجازا فريدا من نوعه في الدوري القطري. وكان فريق سامي الطرابلسي قد أنهى سباق البطولة المحلية في المركز الثالث خلف "السد" و"الدحيل". وهذا المكسب الكبير يفتح للفريق القطري باب المشاركة في النسخة المُقبلة لدوري أبطال آسيا ولاشك في أن المسؤولين والمدربين بقيادة الطرابلسي على يقين بأن مثل هذه المسابقات القوية تحتاج إلى عناصر تتمتّع بالخبرة. وهذه الصِّفة تتوفّر حتما في الذوادي الذي اكتسب تجربة واسعة بفضل مشاركاته الدولية مع الترجي الرياضي. ولا ننسى أيضا أن الطرابلسي يعرف مؤهلات الذوادي بما أنه كان قد أشرف على تدريبه في المنتخب وقام بترسيمه ضمن قائمة "كان" 2013. الجدير بالذكر أن الذوادي عاش عدة تقلبات في مسيرته بما أنه استهل المشوار في الحديقة "ب" غير أن "سي" مختار التليلي أطرده بحجة تواضع امكاناته هذا قبل أن يسطع نجمه في "بوقرقين" ويلتحق بالنجم بعد صراع كبير مع "السي .آس .آس". وقد عاد الذوادي من جديد إلى مركب المرحوم حسان بلخوجة في 2013 ليحصد العديد من الألقاب المحلية والخَارجية. تعزيزات تشهد الإدارة الفنية تحوّلات كبيرة. فقد انتهى المكتوب بين الفريق و"المَاندجار" المنذر كبيّر ليحلّ محلّه كمال القلصي المشهود له بالكفاءة. وهذه الحقيقة الثابتة يعرفها كل من تابع مسيرته في الإدارة الفنية للجامعة وكذلك تجربته مع النادي الإفريقي سواء في منصب مدير فني أوأيضا كمدرب أوّل للفريق (تحصّل معه على الكأس في 2018). وكان القلصي قد اتّفق مع رئيس الجمعية حمدي المدب على برنامج العمل قبل أن يُباشر مهامه بصفة رسمية وبعقد مدّته ثلاثة مواسم. ومن المنتظر أن تتعزّز الإدارة الفنية بأسماء أخرى في سبيل ضخّ دماء جديدة وتحقيق فاعلية أكبر في فرع الشبان. ومن غير المُستبعد أن تتوسّع تركيبة الإدارة الفنية لتشمل عدة كفاءات أخرى مثل المنصف بن حسن وهيثم الرويسي... وعلى الأرجح أن يحافظ السيد العربي الزواوي على موقعه كمسؤول داخل الحديقة. ويبدو أن الهيئة ترغب في تثبيته لمعرفته الجيّدة بأجواء الفريق الذي لم يغادره الزواوي منذ سنوات طويلة. تحت الدرس منطقيا، استنزف سامح الدربالي 99 بالمائة من طاقاته وهُناك شبه إجماع على أحقيته في خوض تجربة خليجية يجني من خلالها إمتيازات مُعتبرة قبل "تعليق الصَبّاط". وكانت عدة جهات قد تحدثت عن العروض الخليجية التي تلقاها سامح الدربالي خاصّة أن عقده مع الترجي أصبح في خبر كان منذ 30 جوان. وفي الأثناء لم تستبعد أطراف أخرى امكانية تمديد اقامته لفترة اضافية خاصّة إذا تعذّر على الفريق ايجاد البدائل المناسبة على مستوى الجهة اليُمنى للدفاع. تواصل الانتدابات لا تكاد الأخبار تتوقّف بخصوص التَعاملات الترجية مع السُوق الجزائرية فبعد انتداب المدافع عبد القادر بدران و"الإتّفاق" مع المهاجم بلال بن ساحة تعاقد الترجي أمس مع متوسط ميدان الجزائري عبد الرؤوف بن غيث لمدة 4 سنوات كما انتدب الظهير الأيسر الجزائري الياس الشتي لنفس المدة (4 سنوات).