بدعم كبير من جمهوره ورئيسه حمدي المدب أنهى الترجي تحضيراته لمُواجهة النّجم في نطاق الجولة 22 من سباق البطولة. ويُراهن الفريق كثيرا على «كلاسيكو» سوسة لقطع خطوة حاسمة على درب اللّقب التاسع والعشرين في تاريخ الترجيين. الهدف واضح يَدخل الترجي لقاء «الكلاسيكو» بشعار الإنتصار وإن لم يتحقّق هذا الهدف فإنه لا تنازل في كلّ الحالات عن نقطة التعادل وذلك لعدّة اعتبارات. ويحتاج الفريق إلى الفوز أوالتعادل على الأقل ليحافظ على الأسبقية المُريحة التي تفصله عن مُلاحقيه المباشرين وهما النجم و»السي .آس .آس». كما أن فريق الشعباني يريد تحقيق نتيجة ايجابية في رحلة سوسة لتبقى المعنويات في السماء قبل أسبوع من مواجهة الوداد في نطاق ذهاب الدور النهائي لرابطة الأبطال. ويعتقد البعض أن التعثّر في أولمبي سوسة من شأنه أن يُفسد الأجواء ويُزعزع ثقة اللاعبين ولو أن التاريخ قد يُكذّب هذا الرأي بدليل أن النجم نفسه كان قد انهزم في لقاء البطولة أمام الملعب التونسي قبل أن يذهب إلى القَاهرة ويرفع اللقب الإفريقي على حساب الأهلي (حدث ذلك في 2007). الأسلوب المُعتاد مبدئيا لن تُخالف الخَيارات الفنية للشعباني التوقّعات التي تشير إلى أن مدرب الترجي سيعتمد في مواجهة اليوم على تشكيلة تتّسم نوعا ما ب»نزعتها الدفاعية» وهو الأسلوب الذي عادة ما ينتهجه الفريق في المُواجهات الثقيلة وبصفة خاصّة عند التنقلات «الخطيرة» كما حَصل ضدّ «مازمبي» وقسنطينة و»أورلاندو» وأيضا في سوسة (على غرار «الكلاسيكو» الذي فاز به الترجي بهدف «كُوليبالي» في إطار إياب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا لعام 2018). وتكمن أبرز سِمات هذه الخطّة في الإعتماد على الثلاثي «كُوليبالي» و»كُوم» والشعلالي في وسط الميدان. وفي ظل نجاعة هذا التوجّه فإن الشعباني قد يُجدّد فيه ثقته بمناسبة مباراة اليوم في سوسة ومن غير المُستبعد أن تكون هذه الخطة أفضل «بروفة» أيضا لمواجهة الوداد والتي قد يتوخى خلالها مدرب الترجي الأسلوب ذاته. بين الدربالي والمسكيني لئن كانت جلّ الأسماء التي ستؤثّث التشكيلة الترجية واضحة فإن الجهة اليمنى اتّسمت ببعض الغموض نتيجة التردّد بين تشريك صاحب الخبرة سامح الدربالي والمُراهنة على «الجُوكار» الواعد أمين المسكيني الذي قد يُبقيه المدرب على البنك على أن يستنجد بخدماته عند الضرورة سواء في الجهة اليمنى للدفاع أوأيضا في وسط الميدان. في الانتظار لم يستعد طه ياسين الخنيسي وحمدو الهوني كامل مؤهلاتهما وهو ما يعني أن حظوظهما ضئيلة إن لم نقل إنّها مُستحيلة للظهور في لقاء اليوم. ومن الواضح أن الإطار الفني يُفضّل عدم المُجازفة بهما ومنحهما وقتا اضافيا ليتخلّصا نهائيا من أوجاعهما ويكونا في أوج الجاهزية بمناسبة «الفِينال» الإفريقي أمام الوداد يومي 24 و31 ماي بين المغرب وتونس. التشكيلة المُحتملة في ظل المُعطيات آنفة الذِّكر قد تكون التشكيلة الترجية على النحو التالي: بن شريفية – شمّام – الذوادي – الدربالي (المسكيني) – بن محمّد – كُوليبالي – كوم – الشعلالي – البلايلي – البدري – لوكازا. وتبقى فرضية لعب أوراق أخرى واردة خاصّة في ظل وجود عدة عناصر قادرة على تقديم الاضافة منذ البداية أوأثناء اللّعب كما هو شأن سعد بقير الذي استعاد جَانبا كبيرا من نجاعته المعهودة في الكرات الثابتة.