وسط حالة من الحزن والاسى شيعت امس منطقة اولاد يوسف من بئر عمامة الجديدة التابعة لمعتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد جثمان ابنها الشهيد عبدالكريم بن لخضر الى مثواه الاخير بمقبرة بئر عمامة، وقد توفي متأثرا باصابة لحقته اثناء العملية الارهابية الاخيرة التي جدت يوم الخميس الماضي بشارع شارل ديغول بتونس العاصمة. والشهيد من مواليد 1978 يشتغل عاملا يوميا بإحدى المصحات الخاصة بتونس كان يستعد للزواج بعد عيد الاضحي المقبل، وتم استقبال جثمانه الذي وصل منزل والده في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا يوم أمس بالزغاريد وسط حضور عدد كبير من الاهالي الذين عبروا عن استنكارهم لتواصل العمليات الارهابية الغادرة. «الشروق» التقت بعائلة الشهيد التي كان جل افرادها تحت تأثير الصدمة والتأثر ولم يقدروا على وصف الحرقة التي طالتهم بعد فقدانهم ابنهم. الاب مصباح تجاوز 83 سنة مقعد نتيجة المرض,و الام 72 عاما بدت ملتاعة لفقدان ابنها والعائل الوحيد للعائلة التي تتكون من 9 افراد, وأفادت بان منذ سماع خبر اصابة ولدها تنقلت الى تونس صحبة ابنها الاكبر... عانت الويلات للوصول اليه نظرا للحالة المزرية التي عليها العائلة. من جهته قال شقيق الشهيد نورالدين بن لخضر بان كل الجهة تفتخر بابنها لأنها زفته شهيدا , وهذا لا يخفي الوضعية الصعبة التي تعيشها العائلة التي فقدت سندها الوحيد وكما لاحظتم ظروفنا قاسية جدا وطالب السلط المعنية والحكومة باتخاذ اجراءات فعلية للوقوف الى جانب العائلة. وحضر موكب الجنازة وزيرالشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي الذي كان مرفوقا بوالي الجهة محمد صدقي بوعون والمعتمد الاول منصف شلاغمية وومعتمد بئر الحفي وعدد كبير من الاهالي واطارات امنية جهوية وقد اكد الوزير انه جاء الى بئر عمامة لتقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد المدني عبد الكريم بن لخضر اليوسفي والتي ستحظى بعناية خاصة نظرا لحالتها الاجتماعية الصعبة.