فاجأ مدير مهرجان قرطاج الدولي الحاضرين في الندوة الصحفية للمهرجان التي أقيمت امس الجمعة بمدينة الثقافة وسط العاصمة بإضافة عرض للفنانة لطيفة العرفاوي ضمن برنامج الدورة قال عنه انه «مخذان خاطر». تونس (الشروق) وكانت لطيفة العرفاوي قد انتقدت منذ يومين المشرفين على المهرجانات الصيفية في تونس متهمة أطرافا بقيادة حملة ضدها لمنعها من الغناء في بلادها، وذلك من خلال تغريدات نشرتها يوم الخميس الماضي على حسابها على تويتر. ودعت الفنانة وزير الشؤون الثقافية ذاتها الى الإجابة عن سبب إلغاء حفليها اللذين كانا مبرمجين في مهرجاني صفاقس وبنزرت، وهو ربما ما دفع الوزير الى إضافتها في برنامج المهرجان في آخر لحظة. عقدت ادارة الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي صباح أمس الجمعة ندوة صفية بمدينة الثقافة للإعلان عن البرمجة الرسمية لهذه الدورة التي يفصلنا عن انطلاقها بضعة أيام وقال المدير الفني للمهرجان مختار الرصاع ان المهرجان يسعى كعادته للجمع بين الترفيه والتثقيف مشيرا الى ان هذه التظاهرة تبقى ترفيهية بالأساس وهو ما يبحث عنه الجمهور التونسي لذلك استجابت هذه البرمجة له من خلال التنوع والثراء على حد تعبيره وبخصوص الميزانية العامة للدورة كشف الرصاع انها في حدود 3 مليون ونصف لتبلغ الميزانية الجملية ال 5 مليون دينار ونصف في حين يصبو المهرجان الى كسب مرابيح قد تبلغ 2 مليار حسب تصريحه. وعن اسعار التذاكر التي تتراوح بين 20 و80 دينارا قال المدير الفني للدورة انها في متناول كل التونسيين من الفقير الى المتوسط على حد اعتقاده. 10 عروض تونسية من بين 31 عرضا عربيا وعالميا كما فاجأ مختار الرصاع الحضور بذكر الفنانة لطيف العرفاوي غير المدرجة في برنامج الدورة باستضافتها يوم 19 جويلية على مسرح قرطاج على حد تعبيره مشيرا الى ان حضورها هو مجرد «مخذان بالخاطر» على حد تعبيره ! وربما ادراج الفنانة لطيفة العرفاوي في قائمة المشاركين في هذه الدورة بطلب او بضغط من وزير الشؤون الثقافية ! وفي اجابته عن سؤال اذا كان هناك ظغوطات حصلت من بعض الأطراف اثناء اعداد هذه البرمجة اجاب الرصاع انها مجرد اقتراحات وليست ضغوطات ! وتقدم الدورة القادمة من مهرجان قرطاج الدولي 31 سهرة فنية من بينها 10 سهرات تونسية وسهرة مشتركة بين تونس ولبنان ومن أبرز نجومها صابر الرباعي ولطفي بوشناق وكارول سماحة وملوك الطوائف لمنصور الرحباني وفايا يونان وراغب علامة وعاصي الحلاني الذي تم تعويضه بالفنانة شيرين عبدالوهاب التي اعتذرت لأسباب مرضية ... أسماء مستهلكة لا ترتقي إلى مستوى المهرجان وتبقى هذه الدورة متواضعة مقارنة بميزانية ضخمة وما يثير الإستغراب هو حضور بعض الأسماء التي لا ترتقي فنيا الى مستوى هذا المهرجان العريق على غرار عرض «لا هكة لا هكة» لنضال السعدي ايضا الفنان السوري ناصيف زيتون الذي اشتهر بأغنية يتيمة في تونس الى جانب عرض الزيارة الذي اصبح مستهلكا والقائمة تطول ... كنا نتوقع من هذه الدورة ان تتحف مسرح قرطاج العريق وجمهوره العظيم بفنان يبقى في الذاكرة مثلما بقيت في الذاكرة اسماء مرت على هذا المسرح على غرار وردة الجزائرية وصباح فخري ووديع الصافي وماجدة الرومي وآزنافور وغيرهم اوان الساحة الفنية التونسية والعربية والغربية لم يبق فيها سوى هذه الأسماء المستهلكة التي يتعالى قرطاج عن احتضانها ؟! ...