بعد ان امضى رئيس الجمهورية امر دعوة الناخبين وتبدد الشكوك حول امكانية تاجيل الانتخابات، من المتوقع ان تشهد الفترة القادمة موجة كبرى من اعلانات الترشح للانتخابات الرئاسية قبل الموعد الرسمي لفتح باب الترشحات. تونس (الشروق) ويتوقع المتابعون ان يكون عدد الترشحات ارفع من العدد الذي شهدته انتخابات 2014 والذي كان في حدود 27 مترشحا. وعلمت «الشروق» ان العديد ممن ينوون الترشح شرعوا منذ مدة في اعداد العدة للترشح من خلال جمع التزكيات الشعبية ( 10 آلاف امضاء) او التواصل مع بعض نواب البرلمان للحصول على تزكياتهم ( 10 تزكيات) وايضا توفير مبلغ الضمان المالي المطلوب الى جانب تسوية الوضعيات القانونية وغيرها حتى لا يكونوا تحت طائلة اي مانع من الموانع التي ينص عليها القانون الانتخابي. لكن من جهة أخرى خيّر آخرون التريث قبل اعلان نية الترشح في انتظار مآل مشروع تنقيح القانون الانتخابي الذي مازال الى اليوم تحت انظار هيئة مراقبة دستورية القوانين والذي قد يحرمهم من الترشح بفعل الشروط الجديدة التي تضمنها.. ورغم محدودية صلاحيات رئيس الجمهورية إلا ان عديد السياسيين والناشطين مازال يستهويهم قصر قرطاج بالنظر الى القيمة المعنوية الكبرى والمكانة الاعتبارية التي يحظى بها رئيس الجمهورية حتى وان تعلق الامر بنظام برلماني.. وكانت بعض الشخصيات قد عبرت صراحة في المدة الماضية عن نيتها الترشح للرئاسية، فيما اعلنت بعض الاحزاب عن اسماء مرشحيها لهذا الاستحقاق. ومن المنتظر ان يعلن آخرون في قادم الايام عن نية الترشح في انتظار الموعد الرسمي لتقديم الترشحات في اوت القادم. ويخشى المتابعون في تونس من ان يكون عدد الترشحات للرئاسية كبيرا مقارنة بعدد الناخبين وهوما من شانه ان يشتت الأصوات. ويرون انه على هيئة الانتخابات ان تكون حذرة ويقظة عند معاينة التزكيات الشعبية لكل مترشح خوفا من امكانية حصول تلاعب في هذا المجال ( اسماء وامضاءات وهمية - ارقام بطاقات تعريف غير صحيحة .. الخ)، علما انه في انتخابات 2014 حامت شكوك عديدة حول هذا الملف بالنسبة لبعض المترشحين. كما يخشى التونسيون ايضا من ان تكون الترشحات لهذا المنصب شكلية فقط اي من اجل تحقيق الشهرة الشخصية ومن اجل خدمة غايات ومنافع دون ان يكون للمترشح برنامج عمل حقيقي وجدي. سفيان بالناصر والرئاسية من المنتظر أن يُعلن صباح الثلاثاء الناشط السياسي والقيادي السابق في نداء تونس سفيان بالناصر عن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية وذلك خلال ندوة صحفية بالعاصمة، وسيقدم بالمناسبة برنامجه السياسي. يُذكر أن سفيان بالناصر مختص في المجال المالي والاقتصادي وقد عاد للاستقرار بتونس قادما من الولاياتالمتحدةالامريكية حيث كان يقيم ويدير مشاريع مالية واقتصادية وسبق ان انضم لحزب نداء تونس ثم انسحب منه.