بعد نحو أسبوعين عن توقف النشاط بنهاية موسم كان صعبا للغاية على النادي الإفريقي وعلى أحبائه لا يزال الوضع على ما هو عليه في الفريق فكل المؤشرات توحي بأنّ التغيير أمر صعب للغاية في ظل فوضى تنظيمية وهيكليّة عميقة. ولا تشير أيّة معطيات إلى أن نادي باب الجديد سيتغلّب على أخطائه للموسم الماضي فرئيس النادي عبد السلام اليونسي خارج نطاق التغطية بل أنّ هناك بعض الأعضاء في هيئته لم يتحادث إليه منذ أسابيع طويلة حيث تعذر عليه الاتصال به. وفي ظل الفوضى الحاصلة يتساءل الكثيرون من أحباء الأحمر والأبيض عن الشكل الذي ستنتهي إليه الصائفة الحالية وهل أن ناديهم قادر في الموسم المقبل على تجاوز ضعف الموسم الحالي؟ اليونسي يريد أجنبيا لا يزال ملف المدرب الجديد للنادي الإفريقي محاطا بغموض كبير فالأخبار القادمة من محيط عبد السلام اليونسي تشير إلى أنه يصرّ على تعيين مدرب أجنبي للفريق في الموسم المقبل وهو خيار جعله يستقدم مدربا برتغاليا لمتابعة الكلاسيكو قبل أن يغادر في حال سبيله. ولا يزال الفني البرتغالي الذي يتكتّم اليونسي حول هويته ضمن دائرة المعنيّين تماما كما هو الشأن لمدرب فرنسي لكن إلى حدود ظهر أمس فلا وجود لأيّة تطورات إلا بخصوص رئيس الفريق الذي عاد إلى تونس لسويعات قبل أن يشد الرحال إلى لندن لأسباب عائلية؟ الدريدي مدعوم يحظى المدرب لسعد الدريدي بجبهة دعم قويّة من أجل تمكينه من قيادة الفريق في الموسم المقبل خصوصا أنّه تمرّس نسبيّا ببطولة الرابطة المحترفة الأولى وقضّى إيابا ناجحا مع الاتحاد المنستيري. ويتقدّم نائب الرئيس مجدي الخليفي جبهة المساندين للسعد الدريدي خصوصا أنّه تمّ ترشيحه من «المرشد الأعلى» للكرة التونسية وفقا لما تؤكده مصادر مطلعة على التفاصيل في الكواليس. ولا يزال اليونسي متردّدا بين القبول بلسعد الدريدي أو التعاقد مع مدرب آخر خصوصا أنّ استقدامه لمدرب اتحاد المنستير سيضعه في ورطة أمام الجماهير لاسيما بعد عدم التعاقد مع منتصر الوحيشي الذي يفترض أنّه كان أولى بالفرصة. العابدي بين الرحيل والبقاء تحدثت مصادر إعلامية فرنسية عن اتفاق رسمي بين الظهير الأيسر علي العابدي ونادي «باريس أف سي» الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية وتوقيع مرتقب للعقد. وتأتي هذه الخطوة كتتمة للمراسلة التي وجهها محاميه الأستاذ علي عباس إلى هيئة عبد السلام اليونسي من أجل عدم تطبيق البند التكميلي في العقد وبالتالي رفض التجديد لموسم آخر. ورغم أنّ هناك من جلس إلى العابدي لإقناعه بضعف موقفه القانوني فضلا عن الجانب الأخلاقي باعتبار أن نادي باب الجديد هو من أعاده إلى الواجهة بعد أن لفه النسيان في الترجي الرياضي إلا أنه يصرّ على الرحيل دون أن يوفر أيّة عائدات للفريق الذي قدم له الكثير فجازاه بالتنكّر له.