قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي إن الجبهة لم تثبت فاعليتها طيلة السنين الماضية إزاء ما يجري في البلاد بسبب الخلافات السياسية التي مرت بها، والتي تمحورت حول علاقتها بأطراف في الحكم وبالحكومة واستقلالية قرارها مضيفا أن تعافيها سيكون قريبا. واضاف حمة الهمامي خلال اجتماع نظّمه امس المكتب الجهوي للجبهة الشعبية بقفصة، انه تم تسجيل تقدم كبير على مستوى إعداد القائمات التي ستخوض بها الجبهة الانتخابات التشريعية القادمة والتي ستغطّي كل الدوائر داخل البلاد وخارجها. وفي سياق متصل، أكد الامين العام لحزب التيار الشعبي وعضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية زهير حمدي، أنّ كلّ المؤشرات في رأيه تدل على أن الجبهة ستتجاوز هذا الظرف الصعب. وستتم إعادة تأسيسها برؤية جديدة قوامها الانتماء للوطن، باعتبار أن تونس تحتاج اليوم الى ترسيخ مشروع مقاوم في ظل تدهور الأوضاع بسبب سياسات الائتلاف الحاكم. واعتبر حمة الهمامي ان الاوضاع الصعبة في البلاد تسببت في تنامي حالة الاحباط واليأس في صفوف التونسيين، مشيرا الى وجود فرصة لتصحيح الأوضاع خلال الانتخابات القادمة، التي قال إنها "ستكون بمثابة معركة سياسية لابد أن تفتكّ فيها الجبهة أكثر ما يمكن من المكاسب من أجل الدفاع عن الشعب التونسي. ويشار الى أن الجبهة الشعبية تعيش أزمة حادة بين مكوناتها الحزبية بعد أن قدم 9 نواب عن هذا الائتلاف استقالاتهم من الكتلة بالبرلمان يوم 28 ماي الماضي. وهم نواب ينتمون بالخصوص إلى حزب الوطد الموحد ورابطة اليسار العمالي، بسبب خلافات حول التسيير فيما قضت المحكمة الادارية مؤخرا بتثبيت قائمة الجبهة الشعبية التي تحمل تفويضا رسميا من حمة الهمامي ضمن القائمات المترشحة في الانتخابات البلدية الجزئية بتيبار من ولاية باجة بعد اسقاطها. وهو الامر الذي اعتبره المنتصرون لشرعية حمة الهمامي القرار الحاسم لانهاء الخلاف.