أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن ساعة الصفر لتحرير طرابلس بدأت تقترب، واصفا المعركة الجارية هناك منذ أكثر من 3 شهور بأنها معركة صبر. طرابلس (وكالات) وأكد اللواء المسماري خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أول أمس أن الجيش الليبي يسيطر على 95% من أراضي ليبيا، وأن القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني فقدت سلاحها الجوي. وأصبحت تعتمد على الطائرات المسيرة. وقال المسماري إنه «لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي». وأشار إلى أن ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية. وستجرى فيها الانتخابات عقب «تحرير» طرابلس. ونشر الجيش الوطني الليبي مشاهد مصورة لتعزيزات عسكرية كبيرة قال إنها تتجه إلى محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس في ما وصفه بالمرحلة الثانية من المعركة الدائرة حول المدينة. وظهرت في الفيديو أرتال من سيارات الدفع الرباعي المسلحة والعربات المدرعة تغطيها طائرة مروحية هجومية، وحافلات قيل إنها ستنقل أكثر من 800 جندي للقتال على تخوم طرابلس. وكان الجيش الليبي قد تمكن من تحييد سلاح الجو لحكومة الوفاق بعد تمكنه من اسقاط عدة طائرات يقودها في الغالب مرتزقة من دول غربية. وقال الجيش الليبي الجمعة الماضي انه تمكن من إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) مما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي. وفي ماي الماضي أعلن الجيش الوطني الليبي سقوط طائرة إف 1 يقودها أحد المرتزقة من الجنسية البرتغالية ليتضح في ما بعد أنه من الجنسية الامريكية. وقام الجيش الليبي بتسليم المرتزق الى سلطات بلاده وسط اتهامات لحكومة الوفاق باستخدام المرتزقة في قصف المدنيين. ورغم القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة الدولي أفاد منشور على صفحة سلطات المطار على فيسبوك بإعادة فتح المجال الجوي للمطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس اول امس. وكانت السلطات أغلقت المطار في وقت سابق بعد سقوط قذائف عليه وسط اتهامات من الجيش لحكومة الوفاق باستغلال المطارات والموانئ لنقل الإرهابيين والسلاح بدعم تركي. وحذر الجيش الليبي حكومة الوفاق من مغبة فتح البلاد امام جماعات متطرفة اجنبية للقتال الى صفوفها في محاولة لمنع تقدم الجيش واعادة السيطرة على طرابلس. وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة الماضي إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم من الولاياتالمتحدة، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل من بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاّجئين في طرابلس. وندد المجلس بالغارة التي شنت في الثاني من جويلية الجاري على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء في شرق طرابلس. وأسفرت عن مقتل 53 مهاجرا. ودعت 38 منظمة حقوقية وإنسانية ليبية، امس، إلى ضرورة «الإخلاء الفوري» لمراكز المهاجرين بالبلاد. وفي بيان مشترك ، قالت المنظمات إنه «من الضروري إخلاء مراكز المهاجرين، وخصوصا تلك المحاذية منها لمواقع الاشتباكات».واعتبرت أنه «لم يعد من المقبول الاستمرار في احتجاز المهاجرين في ظل هذه الظروف»، دون تفاصيل.