وصفت أمس تقارير ليبية ميدانية الاشتباكات التي اندلعت في محيط العاصمة طرابلس ب»غير المسبوقة» بين قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق مشيرة الى أن الجيش الليبي استقدم كتائب مختصة في حرب المدن . طرابلس (وكالات) قال مصدر عسكري ليبي إن اشتباكات عنيفة اندلعت امس الاحد في إطار تحرك قوات الجيش بمحاور القتال في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس بعد تعزيز قوات الجيش بكتائب متخصصة في حرب المدن، بحسب بيانات عسكرية للجيش الليبي. ووفقا للمسؤول الإعلامي في اللواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، "دارت اشتباكات بالأحياء البرية ومحاولة الحشد المليشياوي التقدم والقوات المسلحة في الموعد". وقالت تقارير ميدانية وجود انهيار في صفوف الميليشيات وتسجيل حالات فرار للمسلحين بعد مقتل عدد منهم وخسارتهم عدة مناطق فضلا عن فقدانهم لعتادهم العسكري.و أعلن الجيش الوطني الليبي دحر هجوم للمليشيات على منطقة الأحياء البرية، جنوبي العاصمة طرابلس، مما أدى إلى مقتل 20 إرهابيا وفرار آخرين. وأكد الجيش أن معنويات قواته عالية ورجاله جاهزون لمواصلة المواجهة. يذكر أن محاور القتال شهدت معارك ضارية منذ بداية الأسبوع الماضي. وكثف الجيش الليبي غارات الطيران خصوصا الليلي حيث قصف ليلة أمس الاول تجمعين كبيرين للميليشيات في منطقتي جندوبة وأبي زيان في ضواحي غريان، مما أسفر بحسب بيانات عسكرية عن تدمير عدد من الآليات وسقوط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات. وفي سياق متصل ،أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) مما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي.* وكتب المسماري على فيسبوك ليل الخميس، أن «الدفاعات الأرضية تسقط طائرة (39-إل) نتج عنه مقتل قائدها، وذلك بعد إقلاعها من الكلية الجوية مصراتة للإغارة على الأمنيين في مدينة ترهونة» . وحذر الجيش الليبي حكومة الوفاق من مغبة فتح البلاد امام جماعات متطرفة أجنبية للقتال في صفوفها في محاولة لمنع تقدم الجيش واعادة السيطرة على طرابلس. وتدعم تركيا حكومة الوفاق في مواجهة قوات الجيش الليبي التي تحاول فرض سيطرتها على طرابلس وتحريرها من الميليشيات في وقت اتهم فيه المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي احمد المسماري انقرة بخرق قرار حظر السلاح على ليبيا. وفي سياق آخر أظهر فيديو جديد بثته الأذرع الإعلامية لتنظيم داعش عددًا من مقاتليه في بقعة صحراوية يرجح أنها في ليبيا.وتوعد التنظيم في التسجيل المرئي الذي حمل عنوان " العاقبة للمتقين" بمواصلة ما أسماه الجهاد في ليبيا. وظهر في الفيديو شخص يدعى "أبو مصعب الليبي" كمتحدث رئيس والذي من المرجح أن يكون "محمود مسعود البرعصي"، وفقًا لمصادر إعلامية ليبية. وجدد مقاتلو التنظيم مبايعتهم لأمير التنظيم الارهابي (أبي بكر البغدادي) في الفيديو مؤكدين استمرار قتالهم لما أسموه "ملل الكفر". وظهر في الفيديو عشرات العناصر وبحوزتهم سيارات دفع رباعي مسلحة وغير مسلحة، معظمها سرقت من "تمنهنت" في وقت سابق، وهم يحملون أنواعًا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مثل بندقية"الكلاشنكوف" وقاذف ال "آر بي جي" ورشاش ال«14.5 المضاد للطيران. وصدر الفيديو الجديد بعد قرابة الشهرين على الظهور الأخير للبغدادي الذي ركز به على الوضع في ليبيا. وأشاد بما أسماه غزوة غدوة، وهي بلدة صغيرة تقع في الجنوب الليبي هاجمها التنظيم عدة مرات، كما حث "الذئاب المنفردة" على تنفيذ الهجمات.