آه لو كنا «توانسة صافين» لأعلنتها عالية علنا ولكن ماذا أفعل وقد لحق الغش والتدليس كل شيء ولم يترك شيئا إلى أن ضرب التونسة ذاتها فأصبحت تونسة مضروبة في التعامل الوطني «راس حصان» بلغة الميكانيكيين في قاطرة البلاد مركّبة تركيبا للضرورة «Dépanage» بلغة الكفرة. لا تلمني إذا همست لك بها خلسة مشفرة فكك شفرتها وأجرك ثورة عارمة على ثورة «حارمة» محرك القاطرة «راس حصان» في قبضة «جادور» والرحلة متواصلة إمتاعا ومؤانسة وهي نكاح وجهاد في الدنيا ونكاح الحور في الآخرة جهرا ونكاح الديمقراطية والحرية بالستر خوفا من حسد الكفرة وعين الحاسدين السياح ملّوا السياحة تحت قبة البرلمان والقاطرة تتسع للكل والأماكن شاغرة والرجوع إلى الأصل فضيلة لذلك اختاروا الرجوع مباشرة من سقيفة قبة باردو إلى سقيفة بني ساعدة حيث قطعوا مسافة أربعة عشر قرنا في أقل من ساعة لسد الشغور في القاطرة وانتهى «الكوشمار بصافرة» شاف لنقار في محطة عليسة آه لو كنا نرى وجوه بعضنا مادامت «الناس بوجوهها» لقرأنا التونسة عليها إن كانت أصيلة أم مضروبة. ولكن ما العمل وأشهر الأسماء عندنا أخفت وجوهها خلف أثوابنا حتى الداخلية منها المنشورة على حبال الغسيل في عتبات وأسقف وشرفات السفارات والقنصليات الشقيقة من رضاعة الفتنة والصديقة من رضاعة الصدقات والعمالة بالأسود على الأبيض أكتب عن الأيادي البيضاء والقوائم السوداء آه لو كنا توانسة صافين» لقلتها عاليا علنا «خاطي خوك. دور بغافل دبّر على روحك واحكيها لغيري». لمن يقول لي: من يدخل جامع الغفران فهو آمن