بعد تسريح الكامروني «فرانك كوم» ليحترف في قطر، انصبّ التركيز على مُعالجة ملفي غيلان الشعلالي والإيفواري «فوسيني كُوليبالي» بهدف الإحتفاظ بهما خاصّة أن خط الوسط قد لا يتحمّل خُروج عناصر بحجم هذا الثلاثي الذي يُعتبر من نقاط قوّة الجمعية دفاعا وهُجوما. في الانتظار لم تقطع هيئة الفريق المُحادثات مع الدولي غيلان الشعلالي أملا في التوصّل إلى اتفاق يقضي بتجديد عقده لفترة اضافية رغم العروض التي قيل إنّه تلقاها من أندية خليجية وفرنسية وتركية. ومن الواضح أن الترجي سيتمسّك أيضا بخدمات «كُوليبالي» وهذا الأمر ليس بالعسير خاصة إذا عرفنا أن اللّاعب مُرتبط بعقد ينتهي في جوان 2020 وذلك على عكس غيلان الذي أصبحت علاقته التعاقدية مع الفريق في خبر كان منذ 30 جوان 2019. ولئن تدلّ عدّة مؤشرات على بقاء «كُوليبالي» في الحديقة «ب» فإن تأخره في اللّحاق بتحضيرات الفريق فتح باب التخمينات حتى أن بعض الجهات أكدت أن اللاعب يُفكّر في الرحيل خاصّة في ظل العروض التي وصلته من الخليج وتحديدا من قطر. وما هو ثابت أن «كوليبالي» من العناصر المُنضبطة و»المُحترفة» والتي لم يسبق لها الدخول في «لعبة التمرّد» هذا طبعا في انتظار ما ستأتي به السّاعات القادمة من تطوّرات في هذا الملف. تنسيق كبير تَتلمذ معين الشعباني على يد المدير الفني الجديد للترجي كمال القصلي. وحصل ذلك أثناء إشراف القلصي على امتحانات المدربين عندما كان على رأس الإدارة الفنية للجامعة. ومن هذا المنطلق فإن العلاقة بين المدرب الحالي للترجي والقلصي قد تكون ناجحة بحكم أنهما يعرفان بعضهما البعض. كما أنهما على وعي تام بأن المصلحة العامة تقتضي التعاون والتنسيق خاصة أن الفريق الأول سيتزوّد بين الحين والآخر بالمواهب البارزة في فرع الشبان تماما كما حصل في الموسم المنقضي. ولا اختلاف أيضا في أن القلصي يملك خبرات واسعة في التكوين والتدريب الشيء يُؤهله لمُعاضدة المجهودات المبذولة لنجاح الفريق الأوّل هذا طبعا في نطاق الإحترام المُتبادل وبمنأى عن التداخل في الصّلاحيات كما حصل من قبل بين «كرول» و»ديسابر». قضية رابطة الأبطال من المُرجّح أن تنظر محكمة التحكيم الرياضية في قضية «الشومبيانزليغ» في 30 أو31 جويلية الجاري. وينتظر الجميع حكم «التاس» بفارغ الصّبر خاصّة أن الترجي يريد استرجاع لقبه «المَفكوك» بقرار جائر من كنفدرالية أحمد أحمد وبمُباركة من حليفه المغربي بزعامة فوزي لقجع وسعيد الناصري. وكان مُمثّل تونس قد تعادل أمام الوداد في ذهاب نهائي رابطة الأبطال ثمّ الفوز عليه خلال مباراة رادس بهدف يوسف البلايلي. هذا قبل ايقاف اللّقاء بسبب احتجاج «الوداديين» على تعطّل «الفَار» لتتدخّل ال»كَاف» وتمنح اللّقب بملء إرادتها ل»المكشخين». وفي مرحلة مُوالية قررت اللجنة التنفيذية ل «الكاف» إعادة مباراة الإياب في بلد مُحايد مع سحب اللّقب من الفريق التونسي لدواع أمنية لا بسبب انسحاب الوداد وغياب تقنية الفيديو. وقد كان هذا القرار صَادما للجميع ولم يجد الترجي أيّ حل سوى اللّجوء إلى «التاس» لعلّها تُنصفه وتُعيد له حقّه المسلوب.