يستعد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الى اطلاق هجومه الأخير على العاصمة طرابلس لتحريرها من الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. طرابلس (وكالات) وصرّح العميد صالح بوحليقه ضابط عمليات اللواء 73 مشاة التابع للقوات المسلحة العربية الليبية، امس الأحد، أن قوات الجيش الوطني الليبي تستعد لدخول وسط ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن مطادرة المليشيات المسلحة ستبدأ بعد نجاح خطة استنزاف العدو. وقال بوحليقه في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» إن «الجيش الوطني الليبي سيدخل في مرحلة جديدة ونصبح على أبواب ساحة شهداء الكرامة (ميدان الشهداء وسط طرابلس)»، مضيفا أن «العدو ينهزم ويتشتت ويبدأ بالهرب من المواجهة في أرض المعركة إلى طريقتهم الإرهابية المعتادة داخل المدينة». وردا على سؤال المواجهات التي ستحدث عند دخول الجيش وسط العاصمة أكد على أن «نعم ستبدأ المطاردة بعد أن نجحت خطة استنزاف العدو في محاولات عديدة لاحتلال نقطة تمركز لوحداتنا العسكرية في ما يزيد عن 37 معركة في العاصمة الليبية طرابلس». وأصدر الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بيانا، مساء اول امس، دعى فيه أهالي العاصمة الليبية طرابلس للابتعاد عن أماكن تمركز القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. وطالبت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر سكان العاصمة بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الاشتباكات والمواقع العسكرية للفصائل المسلحة الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس، لا سيما في منطقتي صلاح الدين والهضبة. من جهة أخرى علن الجيش الليبي أن قواته الجوية قصفت، مساء اول امس، مواقع تابعة لقوات الوفاق الوطني في ضواحي مدينة غريان، ودمرت مخازن أسلحة. ونشر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بيانا له على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، أكد فيه أن سلاح الجو وجه ضربات جوية مرّكزة ودقيقة، لمواقع تابعة لقوات الوفاق. وجاء في البيان أن القوات الجوية للجيش الليبي استهدفت تجمعا لميليشيا «أبوعبيدة» بمدينة غريان، والتي تسببت في انفجار مخزن للذخيرة، مرجحا وقوع قتلى وإصابات، بعد رصد سيارات إسعاف في موقع القصف بالمدينة. ويشار إلى أن الجيش الليبي شن عدة غارات جوية مكثفة على تجمعات للميليشيات المسلحة بضواحي مدينة غريان، استهدفت مخازن للأسلحة والوقود، وقتلت عددا من الإرهابيين والمرتزقة التابعين لقوات الوفاق الوطني، وذلك ضمن عملية عسكرية جديدة، استهدفت استعادة السيطرة على هذه المدينة، التي تقع جنوب غربي العاصمة، طرابلس. وفي بيان آخر للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، قبل يومين، قال:»إن القوات الجوية الليبية استهدفت ما يعرف بمعسكر أبو معاذ بمدينة بغريان، والذي يتمركز به عدد من المرتزقة التشادية، الذين أحضرهم الميليشياوي مهرب الوقود، أسامة الجويلي، وأدت إلى قتل عدد كبير منهم جاري الان دفنهم في مقبرة جماعية بحسب مصدرنا». ومطلع أفريل الماضي، شنت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني. وكان حفتر أعلن أن الهدف من العملية هو تحرير العاصمة من المليشيات الإرهابية.