طبرقة «الشروق»: مسافة ال 60 كلم الفاصلة بين مدينة طبرقة و"الجزيرة" كما يحلو للزوّار وابناء طبرقة تسميتها وهي في الحقيقة جزيرة جالطة لم تمنع عشاق الاصطياف الذين تعج بهم مدينة طبرقة منذ بداية شهر جوان وتتواصل إلى منتصف شهر سبتمبر من زيارة الجزيرة والاستمتاع بجمالها. جمال ساحر وتتمتع "الجزيرة" بجمال الطبيعة والهدوء وهي التي تحتضن صنوفا من الأعشاب والأشجار ضمن غابة نادرة وتتميز إضافة لذلك بالمغارات البحرية التي تشد الزائرين وتعيش بهذه المغارات الفنان البحرية والتي يحجر القانون التونسي ويمنع منعا باتا صيدها حفاظا على هذا الكائن البحري حتى لا ينقرض. رحلات بالجملة وممارسات لرياضة الغوص وجمال الجزيرة التي توجد بها إضافة لصنوف من الغطاء الغابي مرفأ بحري صغير قالت الروايات انه كان خلال القرن 14 و15 همزة وصل بين مدينة طبرقة التي عمرها البحارة الجنويون والذين شيدوا بها الحصن الجنوي والمدن الايطالية على غرار روما وجنوة كما تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن جالطة كانت مأهولة بالسكان في العصور القديمة، أما في العصر الحديث فقد سكنها إيطاليون ولكنها اليوم شبه مهجورة. ومع ذلك بقيت جالطة قبلة للزائرين حيث تزداد الرحلات المنظمة لهذه الجزيرة للراحة والاسترخاء بعيدا عن ضجيج المدن ومنذ بداية فصل الربيع تشهد جزيرة جالطة توافد الزوار في رحلات منظمة تنطلق من ميناء طبرقة على متن باخرتين سياحيتين بمعدل 3 رحلات لكل باخرة أسبوعيا بطاقة استيعاب تقدر ب35 راكب بكل باخرة والحصيلة تفوق 3 آلاف زائر خلال موسم الاصطياف وتدوم الرحلة نحو جالطة من طبرقة نحو 3 ساعات ونصف ذهابا ومثلها ايابا ويقضي الزوار قرابة الساعتين هناك للاستمتاع بالسباحة وتناول الغداء في شكل شواء للاسماك. كما تشهد الجزيرة ممارسة رياضة الغوص والغطس هناك حيث يزورها عدد هام من الرياضيين التابعين اما لنادي الغوص بطبرقة او النوادي الأخرى أو لهواة هذه الرياضة وكذلك ممارسة رياضة سباق الأشرعة بما يجعل الجزيرة عامرة رغم كونها مهجورة من حيث السكان ولا ترى سوى منازل مهجورة. حيوانات نادرة ومحمية وتوجد بجزيرة جالطة التي يحميها الجيش الوطني والتي تتميز بالمغارات البحرية ويمكن ممارسة رياضة الغطس والغوص وركوب القوارب ولا يستطيع الزائر ممارسة هواية صيد الأسماك والتي يتم شراؤها من القوارب بالقرب من الجزيرة . وتحتضن الجزيرة محمية جالطة الحيوانات البرية التي تضم أنواعا نادرة من الحيوانات مثل الماعز الوحشي وكذلك السحالي والسلاحف البحرية التي تقبل على الجزيرة بأحجام وأنواع مختلفة وتوحد بالجزيرة أنواع من النباتات تتخذ منها حيوانات الجزيرة البرية والبحرية مخابئ واوكارا كما تعيش في الجزيرة أشجار الزيتون والتوت البري والعنب ونبات كالريحان وصالح الأنظار المفيدة في علاج أمراض العيون ونباتات أخرى.