الكاف (الشروق) بدعم من وزارة الشباب والرياضة وتحت إشراف المندوبية الجهوية بالكاف ، ينتظم مصيف جهوي بإحدى الفضاءات الترفيهية الخاصة ليشمل 1800 شاب من مختلف دور الشباب بالجهة. حسان الشابي (منسق عام) بين أن البرنامج الوطني سباحة وتكوين انطلق يوم 2 جويلية الجاري ليمتد إلى غاية يوم 7 أوت تحت شعار «تونس دارنا». وهو ينقسم على جزءين حيث يخصص الجزء الأول للسباحة والتكوين بالفضاء الترفيهي بمعدل 27 رحلة تشمل كل رحلة حوالي 50 شاب على كل دار شباب ونادي شباب ريفي وتجمع سكني ويخصص الجزء الثاني للاصطياف بإحدى النزل السياحية بالحمامات من 30 جويلية إلى 7 أوت. ويتوزع النشاط في المسبح بين السباحة والألعاب المائية والأليكترونية والمسابقات الفكرية والرياضية مع تمتع الشاب بتكوين في الإسعافات الأولية والوقاية من الأمراض المعدية والألعاب الخطرة مع التنبيه إلى مضار التدخين واستهلاك المواد المخدرة وذلك وفق توجّه بيداغوجي يقوم على التنويع في الأنشطة حسب الفئات العمرية للوافدين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة مع تحسيس بأهمية المطالعة في حياة الفرد والشاب بصفة خاصة لترسيخ قيم المواطنة وتحمل المسؤولية تجاه الذات والاخر والوطن والعالم من أجل شاب قائد مبدع قادر على الخلق والإبداع في مختلف المجالات الفنية والأدبية والعلمية. وتبلغ كلفة البرنامج 45 ألف دينار تتوزع بين التنقل والإعاشة والجوائز وكراء الفضاءات ليكون العدد الجملي للمنتفعين 1800 شاب 1300 منهم ينتفعون بالاصطياف في المسبح والبقية في البحر حسب معايير الاشتراك في دور الشباب والأولوية لذوي الإعاقة والدخل المحدود وشباب المناطق الريفية من بينهم 30 % من المناطق الحدودية مثل دور الشباب بساقية سيدي يوسف وتاجروين وقلعة سنان والقلعة الخصبة وسيدي أحمد الصالح ومركز التخييم بالساقية وبوجابر ومنزل سالم والمحجوبة وعين الكرمة . صعوبات تنشيطية وعلى الرغم من مراهنة شباب جهة الكاف على دور الشباب للترفيه والاصطياف إلا أن جل دور الشباب مغلقة أو أنها تعاني من صعوبات لوجستية مثل عين الكرمة بدليل وصول 32 شاب إلى المسبح بدلا عن 50 شاب لعدم توفر طرق تواصلية مع شباب المنطقة لتواصل غلق المقر . أما القلعة الخصبة فإنها بلا دار شباب بعد أن أصبحت البناية ايلة للسقوط بعد مدة وجيزة من إنهاء أشغالها . وبعد تهديم جانب من دار الشباب بالسرس من قبل مقاول الأشغال إلا أن الكلفة الجملية للأشغال التي قدرت ب350 ألف دينار لا تستجيب لترميم المقر بما دفع المنشطين والشبان إلى الالتقاء في المقاهي في انتظار برمجة دار شباب من الجيل الثاني. هذا علاوة على تواصل تعطل نشاط دار الشباب سيدي أحمد الصالح مع أنشطة محتشمة بنوادي الشباب الريفية التي سجلنا غلقها أثناء أوقات العمل مثل نادي الشباب الريفي بمنطقة الزيتونة من معتمدية القصور وغلق كلي لنادي الشباب الريفي باللاس من معتمدية السرس لينتقل الشبان إلى ناي شباب ريفي مجاور بمنطقة الأبار وهو حل صعب للغاية حسب ما وصفه لنا شبان الجهة. تقصير من المفروض أن يتم الاتصال الميداني بشبان المناطق الريفية التي تعاني من العزلة وتنشيط الأحياء الشعبية بالكافالمدينة مثل الشريشي وبوريو والمعتمديات بما يمكن من اكتشاف المهارات والقدرات الشبابية إلا أننا سجلنا عكس ذلك لعدم تنظيم أنشطة من هذا النوع تمكن من تشريك مختلف الفئات الاجتماعية في المصيف الوطني لتقتصر عمليات الانتقاء على المشاركات العشوائية دون غيرها.