تونس 20 جويلية 2010 (وات/تحرير زهير الوريمي) تعرف الانشطة الشبابية خلال هذه الصائفة حركية لافتة باعتبار تزامنها مع انطلاق الاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب التي صادقت عليها منظمة الاممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وتتواصل مختلف هذه الانشطة من مخيمات ومصائف وملتقيات شبابية خلال شهري جويلية واوت 2010 بعدد من المدن الساحلية وفي الخارج وتنعقد جميعها في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب وتاتي هذه البرمجة التي تعزز البرامج التي تنجزها المنظمات الشبابية لتكرس الجهود الرامية الى تمتيع كافة شباب تونس من الحق في الترفيه وخاصة منهم ابناء العائلات القاطنة بالاحياء ذات الكثافة السكنية والارياف والمناطق الحدودية. وتشمل الانشطة الصيفية اكثر من 200 الف شاب ضمن برامج تساهم في تنفيذها هياكل وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية والمنظمات الشبابية وهياكل المجتمع المدني ضمن برامج شراكة . كما تمول وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية خلال هذه الصائفة 34 نشاطا تتولى تنفيذها 21 منظمة وطنية استنادا الى عقود برامج بين الوزارة وهذه المنظمات. فقد تم اقرار برنامج سباحة ونشاط في الهواء الطلق الذي يمتد طوال شهري جويلية واوت 2010 تجسيما لحرص رئاسي على تمكين شباب البلاد من مختلف الجهات من حقهم في الترفيه في ظروف ملائمة . ويشمل هذا البرنامج شباب كل الولايات وتشرف على تنفيذه المندوبيات الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية ويستفيد منه قرابة 35 الف شاب وشابة من كامل ولايات الجمهورية وستتوزع برامجهم للسباحة على 20 شاطئاعلى كامل الشريط الساحلي وثلاثة مسابح. كما يستفيد عدد هام من الشباب من البرنامج الوطني لتنشيط الشواطئ خلال هذه الصائفة ويتوزع المصطافون من شباب عدد من مناطق البلاد على شواطئ الحمامات وحمام الاغزاز ومنزل تميم وبني خيار والشفار والزوارع وشاطئ سيدي سالم والزارات وشاطئ المرسى وشاطئ بوجعفر. وسعيا الى اثراء برامج مؤسسات الشباب في الجهات وتنويع مشاريعها بما يحقق فائدة اشمل لمرتاديها تشهد هذه الصائفة تنظيم عدة برامج لفائدة رواد مؤسسات الشباب لتشمل اكثر من 200 شاب من ولايات اريانة ومنوبة وزغوان وقابس وبن عروس والقيروان. ولما كانت البرمجة الخاصة بالشباب الريفي دائما في قلب المخطط الترفيهي للشباب التونسي مهما كانت اقامته جاء البرنامج الترفيهي لنوادي الشباب بالوسط الريفي الذي سينفذ ضمن ست دورات بالمركز الوطني للرسكلة والتكوين المستمر بسوسة خلال شهري جويلية واوت لفائدة قرابة 130 شاب من ولايات جندوبة وسيدي بوزيد وقبلي والقصرين وقفصة والقيروان. وتجسيما لعمل الشراكة مع المنظمات الشبابية ستساهم عدد من المنظمات الوطنية في تمتيع قرابة الالف شاب من فرص الاصطياف والتخييم خلال شهري جويلية واوت 2010. وتشارك في هذه الانشطة بالخصوص الجمعية التونسية للعمل التطوعي ومنظمة الكشافة التونسية ومنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي والمنظمة الوطنية المصائف والجولات والمنظمة الوطنية للشبيبة المدرسية والمنظمة الوطنية للشبيبة النسائية والجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب ومنظمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي بمعدل 100 مستفيدا بالنسبة لكل منظمة. واثراء لفضاءات التنشيط والترفيه ستساهم المصائف والمخيمات العلمية لتنمية المواهب والمؤهلات وكذلك الملتقى الوطني للمتميزين بنوادي السنما بدور الشباب والمخيم العلمي للبيئة وحماية المحيط في تمتيع اكبر عدد ممكن من الشباب من هواة هذه الاختصاصات النوعية من خلال الجمع بين الاصطياف وتنمية مواهبهم كل في اختصاصه حيث ينتظر ان يبلغ عدد المستفيدين من هذه الانشطة قرابة 200 شاب وستكون مصائف رواد مؤسسات الشباب من جهتها فضاء اضافيا لاصطياف الشباب وذلك دعما للعمل التحسيسي والتثقيفي في عدد من المجالات وسيتفيد بهذا البرنامج قرابة 600 شاب من رواد المؤسسات الشبابية بولايات القصرين وسليانة وسيدي بوزيد وتوزر وتطاوين وقبلي وقفصة وذلك ضمن عطل ترفيهية في عدد من مراكز الاصطياف والتخييم بسوسة ومرسى القصيبة بولاية مدنين وقرقنة ويجد شباب الاحياء ذات الكثافة السكنية العالية وشباب الوسط الريفي وابناء العائلات المعوزة كل الاهتمام في المقاربة الشبابية التونسية التي يجد فيها كل شاب تونسي نصيبه من الترفيه مهما كان مقر اقامته ضمن مجهود وطني شامل ليس فيه اقصاء او تهميش وهو ما تترجمه البرمجة الخاصة بشباب هذه المناطق خلال هذه الصائفة حيث يتم تنظيم مصائف خاصة بشباب الاحياء كثيفة السكان وبابناء العائلات ذات الدخل المحدود بالوسط الريفي وبشباب المناطق المنجمية وبشباب الوسط الريفي بالمناطق الداخلية وبابناء العائلات المعوزة ويفوق عدد المستفيدين بهذه المصائف 600 شاب وشابة . وفضلا عن الانشطة والمصائف المحلية تشمل البرمجة الصيفة لهذا العام عددا من المخيمات في الخارج وذلك في اطار الانفتاح على شباب العالم حيث يشارك عدد من الشباب التونسي في عدد من المخيمات والملتقيات في الخارج على غرار المخيم العلمي الدولي ببوزنيقة بالمغرب خلال النصف الثاني لشهر جويلية الجاري وكذلك في رحلات ثقافية الى المغرب / جويلية 2010 فضلا عن اسبوع الاخاء التونسي المصري بمصر 16-25 جويلية الجاري ومهرجان سفينة الشباب بمصر 5-12 اوت فضلا عن ورشة التصوير الشمسي والرقمي والوثائقي بايطاليا التي انتظمت خلال الاسبوع الاول من شهر جويلية الجاري وقد سبقتها القافلة الشبابية التونسية الى الجزائر خلال الاسبوع الاخير من شهر جوان. وتجسيما لانخراط كل الوزارات في مجهود انجاح الانشطة الصيفية في اطار تكامل المهام وتوزيع الادوار تقترح عدة وزارات عددا من مراكز الاصطياف خلال صيف 2010 موزعة كالاتي: / وزارة التربية 105 مركزا ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية /45/ ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري /11/ ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي /7/ ووزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيون بالخارج /4/ . ان الشباب التونسي الذي يفخر بان تكون بلاده منطلق بادرة اعلان السنة الدولية للشباب بتوجيه حكيم من رئيس الجمهورية سيكون ابرز مستفيد من البرمجة التي ستؤثث صيف هذا العام وهو مقر العزم على انجاح مختلف الفعاليات التي ستنتظم بهذه المناسبة طول عام كامل من يوم 12 اوت 2010 الى يوم 11 اوت 2011 . واذا كان الحرص على تمتيع الشباب من فرص الترفيه والتثقيف في تونس يتجاوز البعد المناسباتي الى الخيار الثابت ضمن مقاربة تعتبر ان الترفيه حق من حقوق الشباب ورافد من روافد تكوينه المتوازن نفسيا واجتماعيا وثفافيا فان احتفال تونس كسائر بلدان العالم بالسنة الدولية للشباب سيكون فرصة اضافية جديدة ستدعم حظ الشباب التونسي في مزيد من البرامج الترفيهية والتثقيفية.