كلّ المؤشرات تُوحي بأن العلاقة بين المنتخب و"آلان جيراس" أصبحت مُستحيلة. وقد اعترفت الجامعة نفسها بأنها على وعي بحجم الغضب الشعبي على المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني بفعل أخطائه الفنية القاتلة وسُلوكاته الجَانبية. وتفيد المعلومات القادمة من الجامعة أن "الإنفصال" هو السّيناريو الأقرب لأرض الواقع لكن الإشكال يَكمن في الصِّيغة التي سيعتمدها مكتب الجريء للتخلّص من هذه الصّفقة الفَاشلة بأقل الأضرار المُمكنة. ومن المعلوم أن الجامعة مُتعاقدة مع "جيراس" إلى حدود جوان 2020. وإذا قرّرت فسخ العقد من جانب واحد فإنها ستكون أمام حتمية التضحية بمبالغ مالية كبيرة. وفي هذه الحالة يُصبح من حق "جيراس" الحصول على كامل الرواتب التي تهمّ الأشهر المتبقية في عقده (يقبض حوالي 80 مليونا شهريا). وتزداد هذه الورطة تعقيدا في ظل نجاح "جيراس" في بلوغ المربع الذهبي وهو الشرط الذي "قِيل" إن الجامعة نصّت عليه في وثيقة الإرتباط بالمدرب الفرنسي. ولا بديل للجامعة عن عزل "جيراس" كما فعلت مع "كاسبرجاك" على أن تتحمّل عواقب هذا "الطرد التعسفي". هذا طبعا ما لم يعثر الجريء على حيلة ذكية للتخلص من هذا "الكابوس" تماما كما حصل مع معلول عندما نجحت الجامعة في تمكينه من عقد عمل في قطر لتنتهي علاقته بالمنتخب بأقل الأضرار المُمكنة. وفي انتظار القرارات النهائية للجامعة نشير إلى أن ملف المدرب يثير جدلا حادا بين أعضاء الجامعة نتيجة الاختلافات في الرؤى حيث يُوجّه البعض سهام الانتقادات ل "جيراس" في الوقت الذي يعتبر فيه البعض الآخر أن المساعدين هم سبب البلية (والحديث عن السادة الكنزاري وبن بلقاسم والبوسعيدي والقصراوي والزطّال...). والثابت أن كامل الإطار الفني مسؤول عن الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب في ال"كان" وأيضا عن حالة التسيّب في صفوف النجوم ويفرض المنطق عزل كل أعضاء الإطار الفني دون استثناء.