بَعيدا عن "الجوقة" التي امتهنت "التَطبيل" للجامعة يهاجم المدافع الدولي السّابق فريد شوشان وديع الجريء مُعتبرا أنه وضع يده على الفريق الوطني وحكم عليه بالفشل على امتداد السنوات الأخيرة حتى أنّنا لم نقدر على تخطّي حاجز الدور ربع النهائي لكأس افريقيا. دخلاء كعادته يرفض شوشان سياسة التلميح ويسلك نهج التصريح ويؤكد مدافعنا الدولي السابق وأحد أبطال "كَان" 1996 أن الكرة التونسية أصبحت في قبضة ثلّة من الدخلاء عن القطاع وهوما عاد بالوبال على اللعبة بمختلف مكوّناتها (البطولة – المنتخبات الوطنية – التحكيم...). ويضيف فريد قائلا: "الرئيس الحالي للجامعة يتصدّر لائحة الدخلاء الذين استولوا على الكرة التونسية وقاموا بإقصاء أصحابها الأصليين بطريقة مُمنهجة. وقد كانت النتيجة وخيمة وعِشنا فضائح مدوية سواء في البطولة المحلية أوأيضا على صعيد المنتخبات. ويكفي التذكير بمهزلة الرأس الأخضر و"زلزال" بلجيكا تحت إشراف معلول وهو ما المدربين الذين فرضهم الجريء من باب المُحاباة مِثله مثل المساعد الحالي ماهر الكنزاري الذي أعتبره شخصيا مجرّد "ديكور". وينسحب الأمر نفسه على بقية المعاونين الذين تمّ نقلهم بصفة ظرفية من المنتخب الأولمبي إلى الفريق الأول والحديث عن فريد بن بلقاسم وأنيس البوسعيدي". مدرب متواضع يَعتبر فريد شوشان أن مدربنا الوطني الحالي "ألان جيراس" متواضع الامكانات وقد وقف الجميع على هذه الحقيقة عند اشرافه على نجوم مالي والسينغال دون أن يُحقّق نتائج كبيرة. ويضيف فريد أن كلّ المؤشرات توحي بأن "جيراس" فَشل في فرض كلمته ودخل بيت الطّاعة تماما مثل أسلافه بإستثناء البنزرتي الذي رفض الخضوع لإملاءات الجريء ليقع التّخلي عنه جزاء فوزه في ثلاث مباريات وقيادته للمنتخب نحو النهائيات الإفريقية. بين 1996 و2019 شارك فريد في النهائيات الإفريقية لعام 1996 وقد كانت انطلاقة فريق "كاسبرجاك" مُخيّبة للآمال قبل أن يقلب المعطيات ويصل إلى "الفينال". ويعتقد البعض أن أبناء "جيراس" قد يفعلون الأمر نفسه بعد التعادل المفاجىء أمام أنغولا. وفي هذا السياق يرى شوشان أن المقارقة بين الجيلين لا تجوز خاصة إذا عرفنا أن منتخب 96 واجه عدة صعوبات بسبب الإصابات كما أن التحضيرات لم تكن في المستوى المأمول. وقد راهن ذلك الجيل على الروح الإنتصارية العالية للاعبين وقوّة الشخصية التي يتمتع بها "كاسبرجاك" (وهي الصفة التي افتقدها في ولايته الثانية مع الجريء). ويؤكد شوشان أن الجيل الراهن يتمتّع بقدرات جيّدة لكنه افتقر للأسف إلى "القرينتا" والانضباط ويضيف بأنه لاحظ الكثير من المظاهر السلبية والتي تعكس حجم التسيّب في فريقنا الوطني. وختم فريد حديثه بالقول إن الجمهور التونسي يشعر بخيبة كبيرة ولا مفرّ من الفوز على مالي من أجل ردّ الإعتبار.