في وقت وفرة الحليب، نسكب الحليب في الشوارع. في وقت وفرة إنتاج البطاطا تترك هذه الثمرة في الحقول أو تتحوّل سمادا للأرض. في زمن وفرة المشمش نلقي هذه الثمرة في القمامة. وفي زمن صابة القمح نعجز عن توفير الأكياس والمخازن وبالنتيجة ننكل بإنتاجنا وبقوتنا وبقوت شعبنا... هل نحن دولة أصابتها «لعنة الوفرة» لتدير ظهرها للخير وتحوّله من نعمة إلى نقمة.