في انتظار الحسم في القضية الرئيسية لرابطة الأبطال تلقّت الجامعة التونسية لكرة القدم أمس بلاغا من لجنة الانضباط التّابعة ل»الكَاف». هذه المُراسلة تتضمّن عقوبة تأديبية ضدّ الترجي الرياضي على خَلفية الأحداث التي رافقت ذهاب نهائي رابطة الأبطال ضدّ الوداد البيضاوي بتاريخ 24 ماي في الرّباط. وقد قرّرت اللّجنة المذكورة تسليط غرامة مالية على الترجي وتُقدّر هذه العقوبة ب 15ألف دولار: أي ما يعادل 43 مليونا بالعُملة التونسية. ويعود سبب هذه العقوبات إلى استعمال الشماريخ ورمي المقذوفات على هَامش الشطر الأوّل من الصِّراع التونسي - المغربي على اللّقب الإفريقي. جريشة يتمسّك بموقفه في سياق مُتّصل بملف رابطة الأبطال نزل حكم مباراة ذهاب الدور النهائي وهو جهاد جريشة ضيفا على برنامج «ملعب أون» الذي يقدّمه النجم المصري السابق أحمد شوبير. وقد أكد الحكم المصري جهاد جريشة أنه مُقتنع تماما بكلّ القرارات التي اتّخذها في مباراة الوداد والترجي في نطاق ذهاب الدور النهائي ل «الشُومبيانزليغ». وقال جريشة إن قراراته كانت سليمة بما في ذلك اللّقطة المُتعلّقة بإلغاء هدف للفريق المغربي واعتبر جريشة أنّه بادر بإحتساب ذلك الهدف قبل أن يطلب منه المُشرفون على قاعة «الفَار» التثبّت بحكم أن لاعب الوداد لمس الكرة بيده. ويضيف جريشة أنه ساند القائمين على «تقنية الفيديو» وقام بإلغاء الهدف المغربي لأن لمسة اليد كانت واضحة وضوح الشّمس. هذا وأكد جريشة بكلّ ثقة في النفس أنه لو عاد به الزّمن إلى الوراء فإنه سيتّخذ القرارات نفسها. تجدر الإشارة إلى أن الطرف المغربي كان قد هاجم جريشة بشدّة مُعتبرا أنه «هضم» حقوقه في لقاء الذهاب وقد فعل الأشقاء المُستحيل لمعاقبة الحكم المصري الذي تعرّض فعلا إلى الإبعاد قبل «إنصافه» ليظهر في مُنافسات ال»كان» وقد أدار المُباراة الترتيبية بين تونس ونيجيريا. بداية مثالية استهلّ الترجي سلسلة مقابلاته الودية بفوز ثقيل على مستقبل سكرة. وقد سجّل هجوم الفريق سبعة أهداف بالتَمام والكمال. وجاءت الأهداف الترجية عن طريق فادي بن شوق (في مُناسبتين) وحمدو الهوني وزياد بالريمة وبلال بن ساحة ومحرز بن راجح ومهيب السالمي. وقد اعتمد الشعباني على تشكيلتين في هذا الاختبار الودي. وكانت التشكيلة الأولى على النّحو التالي: الجريدي – المباركي – بدران – الذوادي – الشتي – المسكيني – بن غيث – بن ساحة – الهوني – بن شوق – بالريمة. أمّا التشكيلة الثانية فقد ضمّت الأسماء التالية: الدبشي – الفادع – بن راجح – الجبالي – بن حميدة – بن رمضان – المصراطي – حمدي – بن صغير - شارنية – السالمي. انطلاق تربّص المنستير مِثلما أشرنا في عدد سابق سيدخل الترجي بداية من اليوم في تربّص مغلق في المنستير. ومن المُقرّر أن تَتواصل اقامة الفريق في عاصمة الرّباط إلى حدود 27 جويلية. وفي سياق مُتّصل بالتحضيرات برمج الترجي مُباراة ودية ثانية ستجمعه ب»سان بيدرو» الإيفواري الذي كنّا قد قلنا في عدد سابق إنه سيستغلّ تواجده في تونس لمُلاقاة فريق الشعباني. ومن المعلوم أن الفريق الإيفواري تشرف عليه إطارات تسييرية وفنية تونسية وقد اختار الاقامة في نزل الترجي والتدرب في الحديقة «ب». ملف بن محمّد والشعلالي لم تتّضح الرؤية إلى حدّ الآن بخصوص مُستقبل غيلان الشعلاني وأيمن بن محمّد. ومن المعروف أن هذا الثنائي أنهى لتوّه التزاماته مع المنتخب الوطني ومن المفروض أن يحسم نجما الترجي مَصيرهما إمّا بتجديد عَقديهما أو الرّحيل. وكانت هيئة الترجي الرياضي بقيادة حمدي المدب قد اقترحت على بن محمّد والشعلالي التمديد مُقابل الحُصول على امتيازات معقولة لكن جاءت مُنافسات الكأس الافريقية لتُؤجل الحسم. وقد تلقى غيلان عدّة عروض خليجية وأوروبية مُستفيدا من نجاحاته مع الترجي وأيضا من الأداء الجيّد الذي ظهر به في الكَان». وذلك على عكس بن محمّد الذي لم يستفد كثيرا من المُشاركة في كأس افريقيا. ومن الواضح أن الترجي جهّز كلّ السيناريوهات المُمكنة حتى أنه عزّز صفوفه بمتوسط ميدان اضافي وهو الجزائري عبد الرؤوف بن غيث فضلا عن التعاقد مع الظهير الأيسر الجزائري أيضا إلياس الشتي. وقد يُنجز الفريق صفقة ثانية في الجهة اليسرى من خلال انتداب محرز بن راجح الذي يخضع حاليا للتجريب مع الفريق.