واصلت أمس القوات الصهيونية تقتيل الفلسطينيين في قطاع غزة ووسعت الليلة قبل الماضية نطاق العدوان إلى مدن الضفة الغربية حيث سقط 3 شهداء في غضون ساعات قليلة... وردا على هذا العدوان الوحشي أكدت حركة «حماس» انها بصدد تطوير صواريخ لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مؤكدة أن مقاتليها كبدوا الصهاينة خسائر كبيرة أثناء تصديهم للاجتياح المستمر لشمال قطاع غزة. واستمرت أمس الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة كله مخلفة مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزل... تصعيد شامل واقترف أمس الجنود الصهاينة جريمة جديدة حين أطلقوا أكثر من 20 رصاصة على الفتاة إيمان الهمص (13 عاما) بينما كانت متوجهة مع اثنتين من رفيقاتها إلى مدرسة تشرف عليها الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. ونقلت الطفلة بزيها المدرسي إلى المستشفى وقد فارقت الحياة وكان جسمها مصابا بما لا يقل عن 20 رصاصة. وقال عمر خليفة الذي يملك مستودعا لإصلاح السيارات إن جنودا إسرائيليين فتحوا النار من برج مراقبة باتجاه الفتيات اللائي أصبن بالذعر... وبدافع الخوف ألقت إيمان الهمص محفظتها على الأرض وهربت فأطلق الجنود الرصاص بغزارة على المحفظة. ثم ترجل 3 جنود صهاينة من دبابة متمركزة قرب البرج وقاموا بإطلاق النار على الفتاة فأصابوها بوابل من الرصاص وبعد ذلك أحاطوا بجثمانها ومنعوا المسعفين الفلسطينيين من الوصول إليها قبل أن تفارق الحياة بفعل النزيف الحاد. وفي شمال قطاع غزة كان مقاوم فلسطينيّ قد استشهد الليلة قبل الماضية في قصف مدفعي إسرائيلي لمخيم جباليا في حين استشهد مقاومان من «الجهاد الإسلامي» مساء أمس في غارة صهيونية استهدفت سيارة عند مدخل مخيم «الشاطىء» في غزة. وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف الليلة قبل الماضية أيضا مستشفى «العودة» في بيت لاهيا وفق ما أكدته مصادر فلسطينية. وفي الليلة ذاتها كان فلسطينيان قد استشهدا في توغل صهيوني برام الله في حين لقي جندي إسرائيلي مصرعه في هذا التوغل الذي اعتقلت خلاله قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين المطاردين. وفي منطقة الخليل اغتالت وحدة صهيونية خاصة فجر أمس المقاوم موسى جبارين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس». وسائل مطوّرة... وضربات ناجحة وبينما تتصاعد وتيرة العدوان الصهيوني ويتفاقم عدد الشهداء (حوالي 80 شهيدا في غضون أسبوع) أكد القيادي السياسي في حركة حماس ان كتائب القسام بصدد تطوير صواريخ أرض جو (من نوع القسام) لمواجهة الطائرات الإسرائىلية التي تقصف المخيمات والبلدات الفلسطينية وتوقع في كل مرة عددا كبيرا من الشهداء. وقال ريان إن عقول مهندسي كتائب القسام تتجه نحو محاولة استهداف الطائرات الصهيونية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الليلة قبل الماضية انها فجرت عبوة ناسفة كبيرة تزن 50 كيلوغراما تقريبا في دورية راجلة تضم حوالي 50 جنديا صهيونيا شرقي مخيم جباليا مما أدى إلى مقتل حوالي 20 منهم وإصابة العشرات بل أن مواقع على الأنترنات نسبت إلى الجناح العسكري ل»حماس» ان مقاتليه تمكنوا من احتجاز أشلاء 3 جنود قتلوا في العملية. وأثار الإعلان عن العملية الليلة قبل الماضية حالة من الابتهاج في شمال قطاع غزة خصوصا وأن الإعلان تزامن مع سريان شائعات تفيد بانسحاب إسرائىلي وشيك من شمال قطاع غزة وهو ما بدا (أي الانسحاب) وكأنه نتيجة حتمية للعملية الفدائية التي أكدها في الليلة ذاتها مشير المصري أحد الناطقين باسم «حماس». وعرضت قناة «الجزيرة» القطرية الليلة قبل الماضية أيضا صورا التقطتها حركة «حماس» وظهر فيها جانب من حطام دبابة أعطبها مقاتلوا الحركة قرب جباليا. وتظاهر المئات من أنصار «حماس» ابتهاجا بالعملية فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة اثنين من جنوده. وأكدت «حماس» وفصائل أخرى في الوقت نفسه أن مقاتليها قنصوا عددا من جنود الاحتلال خلال المواجهات منع قوات الاحتلال شمال قطاع غزة. وتمكن مقاتلو كتائب عز الدين القسام أمس مجددا من إطلاق صاروخ على بلدة «سديروت» الصهيونية الواقعة في جنوبفلسطينالمحتلة التي يقطنها حوالي 24 ألف مستوطن.