تمكّنت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من تحرير مناطق جديدة، جنوب العاصمة طرابلس، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. طرابلس (وكالات) وتستمر المعارك بين الطرفين في ضواحي العاصمة طرابلس خاصة بمحاور عين زارة وطريق المطار وشارع الخلاطات جنوب العاصمة، فيما تشهد باقي محاور القتال هدوء حذرا. مصادر محلية أشارت إلى أن أصواتَ انفجارات قوية سمعت باتجاه محور الزطارنة والذي من المتوقع أن ينضم إلى باقي المحاور المشتعلة. وبحسب المصادر فإن قصفاً جوياً شهدته منطقة وادي الربيع قرب مثلث النهر إضافة إلى سماع أصوات قذائف مدفعية باتجاه طريق المطار. ونجح الجيش الليبي حسبما أفادت فضائية «الحدث»، صباح أمس الأربعاء، في السيطرة على مواقع جديدة وهي محوري الرملة والكازيرما، القريبان من محيط مطار طرابلس العالمي. وأشارت إلى أن هذه الانتصارات التي حقّقها الجنود أربكت الميليشيات المسلحة التي تراجعت إلى الخلف وكبدتها خسائر بشرية كبيرة. وقال الجيش الليبي، امس الأربعاء، إن قواته تتقدم بجميع محاور القتال بالعاصمة طرابلس، رغم محاولات الطيران التركي الداعم لقوات حكومة الوفاق عرقله تقدمه نحو أهدافه. وأضاف، في بيان، أن وحداته المسلحة سيطرت على مواقع جديدة بعد اشتباكات عنيفة بدأت منذ فجر اول امس، حيث تمكنت وحدات اللواء 73 مشاة والكتيبة 127 مشاة من تضييق الخناق أكثر على تمركزات قوات حكومة الوفاق خلف معسكر النقلية وبالقرب من طريق الأصفاح التابع لبلدية قصر بن غشير، مشيراً إلى أنّ الطيران التركي المسيّر الذي وفر غطاء جوياً لقوات الوفاق، فشل في منع تقدّم الجيش لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية. وتمكنت قوات الجيش الليبي، اول امس من تحرير مناطق جديدة بمحوري الرملة والكازيرما، القريبين من محيط مطار طرابلس العالمي المطلّ على وسط العاصمة طرابلس، عقب معارك عنيفة مع المليشيات المسلحة، التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق، بعد يوم واحد من تحقيقها تقدما ميدانيا في محوري عين زارة ووادي الربيع. وتخوض قوات الجيش الليبي منذ أكثر من 3 أشهر، عمليات عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وأطلقت يوم الإثنين الماضي آخر مرحلة من هذه العمليات، وأعلنت أنها تتقدم بشكل كبير نحو وسط العاصمة طرابلس. من جهة اخرى اختطفت جماعة مسلحة امس الأربعاء، وزير النفط الليبي السابق المهندس عبد الباري العروسي في العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت وسائل إعلام ليبية أن مسلحين أوقفوا المهندس عبد الباري العروسي في منطقة السراج، واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون تفاصيل إضافية. ولم يتضح على الفور إن كان اختطاف وزير النفط السابق على خلفية جنائية أم سياسية، في العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات وتمارس فيها القبض والاختطاف دون مسوغ قانوني وأحيانًا على الهوية. وشغل المهندس عبد الباري العروسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي ينحدر من مدينة الزاوية وكان محكومًا بالإعدام في عهد نظام معمر القذافي السابق، منصب وزير النفط في حكومة علي زيدان منذ عام 2012 حتى 2014.