طرابلس (وكالات) أعلن مسؤول عسكري في الجيش الوطني الليبي، امس الاثنين، قرب موعد حسم معركة طرابلس التي أطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر في أفريل الماضي. وقال قائد غرفة عمليات أجدابيا، وآمر محور عين زارة في طرابلس، اللواء فوزي المنصوري، في تصريحات لموقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن «عناصر من قوات الوفاق بدأت في الانسحاب بشكل فردي من محاور القتال، ما يدل على عجز الميليشيات عن الصمود أمام ضربات القوات المسلحة الليبية، وغياب الخبرة، والتدريب وغياب تنظيم أو قاعدة أساسية لتلك القوات، ما يشير إلى اقتراب حسم المعركة لصالح القوات المسلحة الليبية». وأضاف المنصوري، أن قوات حكومة الوفاق تعمل على إقامة سواتر ترابية عالية لمنع تقدم القوات المسلحة إلى وسط العاصمة طرابلس، لافتاً إلى أن القوات المسلحة الليبية تواصل تقدمها بخطى ثابتة في جميع المحاور. من جهة أخرى أكد مصدر في الجيش الوطني الليبي، تمكن قواته من السيطرة على 3 مواقع عسكرية من ضمنها مرصدان لقوات الوفاق، في محور الأحياء البرية في طرابلس. وأفاد المصدر بتدمير آليات عسكرية لقوات «الوفاق» وتقدم قوات الجيش الليبي في اتجاه نقاط مهمة في محور الرملة. وشنت مقاتلات تابعة للجيش الوطني، سلسلة غارات جوية استهدفت مستودعات ذخيرة للميليشيات في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس. من جانبه، أكد مصدر عسكري في القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تجدد الاشتباكات مساء اول أمس بالأسلحة الثقيلة على طريق المطار في العاصمة طرابلس. وقال المصدر إن «قوات حكومة الوفاق صدت هجوما في محور الرملة لقوات الجيش الوطني الليبي». هذا وأكد الفريق محمد الشريف رئيس الأركان العامة لقوات السراج لدى اجتماعه مع السراج بطرابلس، أن قواته والقوات المساعدة تخوض القتال وفقاً لمراحل تنفيذ الخطة المعتمدة، وتحقق تقدماً على مختلف المحاور. وجاء استمرار المعارك بعد ساعات من تجديد غسان سلامة، رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا دعوته للأطراف المتحاربة في طرابلس إلى هدنة إنسانية عاجلة لوقف المعارك جنوب العاصمة طرابلس. وهذه هي المرة الثالثة منذ بداية المعارك في الرابع من شهر أفريل الماضي التي توجه فيها الأممالمتحدة دعواتها لطرفي الصراع طلب «هدنة إنسانية» لتمكين العالقين في مواقع الاشتباكات ونقل الجرحى من مواقع المعارك، لكن دعواتها لم تجد طريقها للتنفيذ.