بالدموع والورود وترديد النشيد الوطني خرج أمس جثمان الرئيس محمد الباجي قائد السبسي في موكب عسكري من مستشفى الدفاع نحو قصر قرطاج أين كان ينتظره رئيس الحكومة في إقامته بدار السلام. تونس الشروق : "الشروق" تواصل مرافقة رئيس الجمهورية في رحلته الاخيرة نحو قصر قرطاج حيث دخلها معززا مكرما سنة 2014 وسيخرج على الأعناق اليوم نحو مقبرة الجلاز ... على الساعة 10.55 صباحا انطلق الموكب الرسمي لنقل الفقيد الرئيس محمد الباجي قايد السبسي وسط حضور شخصيات وطنية بارزة على غرار وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الذي حضر الى المستشفى العسكري بتونس العاصمة رفقة مدير عام الأمن الرئاسي وفرقة التشريفات التابعة للجيش الوطني كما حضر موكب التشييع اعدد غفيرة من التونسيين والتونسيات الذين تحوّلوا أمام المستشفى العسكري لتوديع رئيسهم السبسي بالورود والبكاء. وسط اجراءات أمنية مشددة وتجمهر كبير للمواطنين وعلى متن عربة إسعاف عسكرية موشحة بالراية الوطنية وبإكليل من الزهور وبين صفين من فرقة الخيالة المترجلة التابعة للجيش الوطني والحرس الرئاسي الشرفي حيث تم أداء التحيّة العسكرية الرسمية لجثمان رئيس الجمهورية وتأمين نقل جثمان القائد الأعلى للقوات المسلّحة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. التشكيلات العسكرية كما حرصت التشكيلات العسكرية والأمنية على تأدية التحية العسكرية للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي لحظة خروجه من المستشفى العسكري باتجاه قصر قرطاج وحرص عدد من المواطنين ممن توافدوا على المكان على ترديد النشيد الوطني في أجواء حزينة ومؤثرة حيث كان "للشروق" لقاء مع بعض المواطنين الذين أكّدوا أنهم يشعرون أنهم فقدوا والدهم حيث أكّدت حبيبة العياري انها تعتبر الرئيس السبسي الاب الروحي لجميع التونسيين والتونسيات من جانب آخر أكّد المواطن علي ان تونس فقدت اليوم شخصا عظيما مضيفا ان وفاة الباجي تعتبر خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها. هذا وأضافت الحاجة مبروكة وقد غلبتها الدموع انها تعتبر الباجي زعيم تونس وانه لم يتبق لها سوى ان تطلب له الرحمة والغفران. قرطاج والرحلة "بالروح والدم نفديك يا سبسي" , "السبسي أيقونة الرؤساء" ," المجد لتونس" و "ستبقى في القلوب نجما " شعارات رددتها الجماهير التي جاءت من كل مكان لتوديع رئيسها محمد الباجي قائد السبسي في رحلته الاخيرة نحو قصر قرطاج واثر وصول السيارة العسكرية التي تزينت بالأحمر والابيض تعالت الهتافات لتحية "البجبوج" الذي اختاروه في انتخابات اثارت الرأي العام الدولي اين تم وصف تونس بالدولة الديمقراطية والاولى عربيا وافريقيا. كما تزين الطريق من المستشفى العسكري مرورا بالطريق الوطنية المؤدية لمطار قرطاج الدولي وصولا الى منطقة قرطاج بالأعلام وبصور الفقيد الباجي قائد السبسي وقامت السيارات المارة بتحية الموكب الذي يحمل الجثمان وتعالت الاصوات المرددة "الوداع البجبوج". نحن نحبه قال علي القاسمي عون امن سابق انه جاء من ولاية القيروان لتوديع جثمان رئيسه الباجي قائد السبسي والقاء النظرة الاخيرة عليه مضيفا في نفس السياق انه تقاعد سنة 2016 حين كان "البجبوج" كما يحلو له ان يناديه رئيسا على تونس قائلا "استحضر في احدى زيارته لولاية القيروان نظرا الينا وقال حرفيا" اخدموا تونس بضمير" "ومن جهتها تدخلت زوجته مؤكدة انها سعيدة بكم الحب الذي شاهدته من الشعب التونسي لرئيسهم مضيفة انه غادر من الباب الكبير وحتى خصومه كانوا أول من قاموا بتعزية عائلته. الاستقبال كان في انتظار جثمان الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي كان أول من وصل الى إقامة الراحل بدار السلام بالقصر الرئاسي لمؤازرة عائلة الفقيد في محنتهم وبعد دقائق وصلت أفراد عائلته وعدد من السياسيين واثر وصول الجثمان اعترضته اعداد هامة من التونسيين الذي صفقوا اثناء مرور السيارة العسكرية التي تجمل الفقيد ليصل "البجبوج" الى قصر قرطاج معززا مكرما تحت حماية ابناء شعبه من مواطنين وأمنيين وعسكريين في موكب يليق بمقام السيد الرئيس الذي غادرنا جسدا وبقيت روحه رمزا للديمقراطية والسلام في تونس وفي العالم بأسره الذي اهتز لخبر الوفاة. الهوامش انتهت المهمة سيد الرئيس نعت أمس ادارة الامن الرئاسي وأعوانها وضباطها رئيس الجمهورية الراحل محمد الباجي قائد السبسي ونشروا على صفحتهم بعض الصور من رحلات الرئيس وكيفية حمايته معلقين "انتهت المهمة سيدي الرئيس". الجيش والأمن وصل وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي رفقة المدير العام للأمن الرئاسي الى المستشفى العسكري قبل تحرّك موكب تشييع جثمان الرئيس السبسي بحوالي نصف ساعة. الجماهير حضر موكب تشييع الفقيد السبسي مئات التونسيين الذين قدموا من كل مكان حاملين الورود لتوديع الرئيس وسط أجواء مؤثرة. الصور انتشرت أمس صور المواطنين التونسيين الذين شيعوا الرئيس السبسي مرددين النشيد الوطني حاملين الورود وتم نشرها في شبكات التواصل الاجتماعي حيث لقيت استحسانا كبيرا. الشاهد كان أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد أول من استقبل جثمان الفقيد الرئيس السبسي بقصر قرطاج وكان أول الحاضرين لاستقبال جثمان الرئيس في إقامته.