لم تكن شهرزاد مجرّد مطربة مرت في تاريخ الأغنية المصرية والعربية بل هي واحدة من أجمل الأصوات وأقواها... شهرزاد خلّفت وراءها إرثا غنائيا متنوعا ورحلة إنسانية ثرية، شهرزاد نحتت نجاحها الفني بأظافرها، فكان لها الخلود تعرّفت شهرزاد على أمير النغم العربي رياض السمباطي قبل احترافها الغناء، وشدت أمامه لأول مرة لحنه لأم كلثوم، «النوم يداعب عيون حبيبي» شدّه صوتها النقي والقوي إليه، فكانت أول هدية منه إليها وعده لها بأن يقدم لها لحنا استثنائيا كانت البداية ب«أول ما جيت في الميعاد» الذي كان جواز مرورها في الإذاعة. ثم كانت أغنية «يا ناسيني» التي عمل رياض السمباطي على إعداد مقدمتها الموسيقية وتكريما لها جاء الاستوديو وعزف خلفها على العود منفردا على امتداد 3 دقائق وهو ما لم يكن من تقاليد رياض حيث لم يسبق له أن عزف وراء أي مطرب بما في ذلك أم كلثوم... عزف رياض السمباطي ومشاركته في «يا ناسيني» أثار حفيظة أم كلثوم التي عاتبت السمباطي على هذه المبادرة فكان رده «إنه حظ شهرزاد كده» شدت شهرزاد ب«يا ناسيني» بكل جوارحها وكسبت الرهان في أن تكون هذه الأغنية جواز سفرها إلى كل أرجاء الوطن العربي وبسبب «يا ناسيني» هاتف محمد عبد الوهاب شهرزاد عارضا عليها غناء ألحانه هو أيضا وهو ما تم فعلا.. يا ناسيني نص: مأمون الشناوي ألحان: رياض السنباطي غناء: شهرزاد *** يا ناسيني وأنا عمري ما انسى حبّك تهجرني سنة يا قساوة قلبك سنة وأنا ولا على بالك ولا مريت في خيالك ليه كده ليه... ذنبي أنا إليه قولي عليه يا ناسيني دانا العمر وأنت الحياة وأنا الفجر وأنت ضياه وأنا إيه أكون من غيرك وأنت حارمني نورك فجر حزين.. عمر سجين وأشكي لمين يا ناسيني دا أنا الورد وأنت ربيعه وأنا الودّ وإزاي تبيعه ليه ذبلت شبابي ليه طوّلت عذابي مين أساك... مين نساك فين ألقاك يا ناسيني دانا الحبّ وأنت لهيبه وأنا القلب وأنت حبيبه كده يكويني لهيبك كده تغدر بحبيبك يا ما بكيت.. يا ما شكيت يا ناسيني دانا الفرح... وأنت ابتسامة أنا الجرح... وأنت آلامه تقسى عليّ... وأسامحك وأبكي... وأنت بتضحك عقلي احتار... قلبي في نار ليل ونهار يا ناسيني