سجّل موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' في الايام الاخيرة نشرا واسعا لتدوينات دعت وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الى الترشح الى الانتخابات الرئاسية. هذه الدعوات التي ركزت الاهتمام على شخصية الزبيدي والتي رشحته لخلافة الباجي قائد السبسي لم تتبنها أي جهة رسمية أو سياسية، وفي هذا السياق اوضح القيادي في نداء تونس سامي قعلول ل''الشروق'' أنه خلافا لما ورد حول تصريحه بأن النداء قد يرشح الزبيدي فانه كان قد اجاب عن سؤال حول امكانية ان يكون الزبيدي مرشح الحزب بالقول أنّ النداء لم يقرر بعد وسيفيد الرأي العام حين البت في القرار. ولاحظ مستعملو ''الفايسبوك'' بروز صفحة تحمل تسمية ''عبد الكريم الزبيدي رئيسا لتونس'' نشرت مقاطع فيديو تلخص بدقة السيرة الذاتية للوزير وتصريحات سابقة له من بينها قوله :'' عمري مانجم نكون سياسي لاني مانعرفش نكذب" و '' السياسيون سيحاسبهم الشعب يوما''، كما تواترت هذه التدوينات مع رسائل اعلامية شددت على أن الزبيدي الشخصية الوطنية الوحيدة القادرة على تسييرالدولة ليتزايد سيلها اثر مواراة جثمان الرئيس الراحل الثرى لتتحول الى ''مناشدة'' تخللها تذكير بأن الزبيدي كان من بين الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة ابان مشاورات مسار قرطاج 2 . ولئن نفى الزبيدي نفسه يوم الاثنين الماضي 22 جويلية ما تم تداوله من اخبار بشأن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية بصورة بدت قاطعة خاصة وانه اكتفى بالنفي ولم يقدم توضيحات اخرى فإن هذه الحملة تطرح عدة تساؤلات ما ان كانت جهة ما تريد ''حرق '' ورقة الزبيدي عبر تداول اسمه بكثافة أو ان طرفا ما متمسك بترشيحه على الرغم من تأكيد نفيه.