كانت عملية حصاد المرمز تتم قبل حلول موسم الحصاد الفعلي وهو بمثابة الاستعداد المبكر للموسم الفلاحي من خلال تحضير أدوات الحصد والدرس والتعود على حر الشمس والأعمال الشاقة ووقع اللقاء المرتقب مع المنجل والغمر والحلة والجيابة. والمرمز هو عبارة عن سنابل الشعير بمختلف أنواعها كالبسكري والمحمودي والشعير العربي ...نضجت ولم تصفر بعد، حيث تقوم النساء بإعدادها قبل أيام من شهر رمضان وهو من مميزات هذا الشهر في الجهة إذ لا يكاد يخلو أي بيت من هذه الأكلة الشعبية.فمنذ الصباح الباكر تخرج النسوة المستدعيات إلى هذه «التويزة»مرفوقين بعدد من الرجال إلى حقل الشعير المعين يحملون مناجل تقليدية وحال وصولهم يشرعون في العمل مباشرة فيجمعون السنابل على شكل حزم صغيرة إلى أن يتم حصد الكمية المتفق عليها ثم تنقل إلى البيت أين تضرب ضربا خفيفا بالعصي والعيدان قصد فصل الحبات عن سيقانها... وبعد أن تهرس حبات السنابل يبقى التبن الذي يتم رميه ليصفى فيما بعد بإستعمال «السيار» ويوضع في الكسكاس «ليفور» فوق قدر على نار الحطب...ثم بعد ذلك يترك ليجف ويطحن إما بالطريقة التقليدية باستعمال الرحى العربي أو يحمل إلى الطاحونة.