يختتم النادي الإفريقي اليوم تربّصه الإعدادي بالمحطّة الإستشفائية بحمام بورقيبة بإجراء حصّة تدريبية هي الأخيرة في البرنامج (ما لم يقع برمجة لقاء ودّي في آخر لحظة) سيأخذ الفريق بعدها طريق العودة الى العاصمة لإستكمال بقية التحضيرات استعدادا للموسم الجديد. وعرف برنامج تحضيرات النادي الافريقي نهاية الأسبوع الفارط بعض التغييرات التي فرضها قرار إلغاء كل الأنشطة الرياضية في تونس حيث كان من المفروض أن يخوض زملاء وسام يحيى مبارتين ودّيتين يومي السبت و الأحد غير أنّ الفريق إكتفى في النهاية بمباراة وحيدة خاضها مساء الأحد الفارط وجمعته بفريق نجم شباب ماغارا الجزائري وانتهت بفوز الأفارقة بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل تناوب على تسجيلها القائد على الميدان زهير الذوادي ثمّ وسام يحي قبل أن يختتم الشّاب لؤي العلوي مهرجان التّهديف وقد عرفت أغلب فترات اللقاء سيطرة ميدانية واضحة للاعبي الإفريقي الذين كانوا أكثر إندفاعا من منافسهم وكانت رغبتهم واضحة في إفتكاك علامات الإعجاب من مدرّبهم خاصة وأن الغربلة مازالت متواصلة ولا ضامن للحصول على مقعد ضمن حسابات المدرّب إلاّ بالعطاء الوفير على الميدان. في جانب آخر وبقطع النّظر على النتيجة التي كانت مهمّة فقط للمعنويات فقد شكّل اللقاء في حدّ ذاته فرصة للمدرّب لسعد الدريدي ومساعده سعيد السّايبي لمزيد الوقوف على إستعدادات اللاعبين ومدى تجاوبهم مع ما كان يطلب منهم اثناء التمارين في الوقت الذي يامل فيه الإطار الفنّي أن يخوض الفريق مزيدا من اللقاءات الودية لاكتساب مزيدا من النّسق والإنسجام مع الأفكار الفنية للمدرّب . خليفة وبلخيثر خارج الحسابات سجّلت المباراة الودية الاخيرة التي خاضها الإفريقي غياب المهاجم بلال الخفيفي الذي خيّر الإطار الطبّي عدم المجازفة بإشراكه في اللقاء ومنحه قسطا من الرّاحة فيما تغيّب لاعب الوسط أسامة الدرّاجي الذي إشتكى في الحصّة التدريبية الأخيرة من بعض الأوجاع على مستوى الركبة , في حين كان الثنائي مختار بلخيثر وصابر خليفة خارج حسابات المدرّب لعدم جاهزيتهما بدنيا خاصة وأن ّ كلاهما قد إلتحق بصفة متأخّرة بالتحضيرات. ودّيات بالجملة بمجرّد العودة الى العاصمة ينتظر أن يجلس المدرّب لسعد الدريدي بمعيّة طاقمه الفنّي لرئيس النادي عبدالسلام اليونسي من أجل إطلاعه على نتائج تربّص حمام بورقيبة وبرنامج عمله للمرحلة المقبلة بالإضافة إلى نتائج الغربلة وقائمة اللاعبين الذين لم يعد يحتاجهم مع المجموعة خاصة ممّن فشلوا في إقناع الإطار الفنّي ولم يثبتوا قدرتهم على تقديم الإضافة . هذا ومن غير المستبعد أن يقع الإتّفاق بين المدرّب و رئيس النادي على برمجة تربّص إعدادي ثان خارج العاصمة وقد يكون هذه المرّة بمدينة سوسة بداية من تاريخ 13 أوت وذلك لمزيد الإستعداد قبل إنطلاق الموسم الجديد وأيضا للحسم بشكل نهائي في الخيارات البشرية وتحديد قائمة اللاعبين الذين سيحتاجهم الإطار الفنّي للموسم الجديد . وإلى غاية ذلك ينتظر أن يخوض النادي الإفريقي سلسلة من اللّقاءات الوديّة بالعاصمة سيستهلّها الفريق بمواجهة نادي حمام الأنف نهاية هذا الأسبوع ثمّ يجري مباراة ثانية يوم الأربعاء 7 أوت ضدّ احدى الفرق السعودية وثالثة يوم 10 من نفس الشّهر ضدّ الشبيبة القيروانية. الجهة اليسرى تؤرّق الدريدي يعرف الرّصيد البشري للفريق بعض الزّخم في عديد المراكز على غرار وسط الميدان والهجوم لكن لا يبدو الأمركذلك بالنسبة للمنطقة الخلفية حيث يعاني الخط الدفاعي من محدودية الرصيد البشري وغياب الحلول البديلة خاصة في ظلّ إمكانية رحيل القيدوم بلال العيفة ويبقى المشكل الأساسي الذي يؤرّق المدرب لسعد الدريدي هو إفتقار الفريق الى اللاعب الذي يمكن أن يعوّض علي العابدي على الجهة اليسري للدفاع ويبدو من خلال ما بلغنا أن مدرّب الإفريقي لم يكن راضيا تمام الرّضا على بعض اللاعبين الذين إختارهم لهذا المركز ونعني بهم آدم الطاوس والصّالحي. موشيلي يغادر المصحّة أكّدت لنا عديد المصادر أنّ الحالة الصحّية للاعب الكاميروني «ابراهيم موشيلي» قد بدأت تتدرّج نحو الشّفاء ومفروض أن يكون قد غادر أمس المصحّة قبل ان يعود اللاعب تدريجيا إلى أجواء التمارين نهاية هذا الأسبوع ومن المعلوم أن موشيلي قد أصيب يوم الخميس الفارط بالتهاب « فيروسي» تسبّب له في حالة إسهال وارتفاع شديد في حرارة جسمه ما جعل الإطار الطبّي يأمر بمغادرته لمقر التربّص والإلتحاق سريعا بإحدى مصحّات العاصمة أين تلقّى كل العناية الطبيّة . «الفايسبوك» يخرق قرار منع الإنتدابات رغم العقوبة الصادرة في حق الفريق بمنع القيام بأي انتداب خلال الميركاتو الصّيفي فإنّ الحديث لم يتوقّف في أوساط أحبّاء نادي باب الجديد عن الصفقات المرتقبة الى الحدّ الذي إرتفع فيه منسوب الأخبار والحصريات على صفحات التواصل الإجتماعي وفاق فيه أخبار بقية الفرق الأخرى التي تملك المال ولا عقوبات في رصيدها حتى أنّ بعض هذه الحصريات المزعومة قد أكّد قدوم عدد من اللاعبين البارزين على غرار مهاجم الوحدة السّعودي عصام الجبالي ومهاجم الترجي سابقا فخرالدين بن يوسف ولاعب النجم السابق حمزة لحمر بالإضافة الى تأكيدات أخرى حول عودة بعض اللاعبين السّابقين على غرار عبدالقادر الوسلاتي ونادر الغندري ومعتز الزمزمي . ولئن يبدو الأمر متوقّعا وعاديا باعتبار تعطّش أحبّاء الأحمر والأبيض دوما للإنتدابات القيّمة ولسماع الأخبار السّارة عن قدوم هذا اللاعب أوذاك فإنّ الموضوع قد يكون زاد عن حدّه الى المدى الذي أربك هيئة عبدالسلام اليونسي وجعلها تشتغل حول هذا الملف تحت ضغط كبيرمع دخول بعض السماسرة في هذه اللعبة وإستغلالهم لشغف الأحبّاء بمستجدّات ناديهم من أجل التسويق للاعبيهم بغاية الرفع من أسهمهم في الوقت الذي أكّد فيه مصدر من هيئة الإفريقي أن لا أحد من الذين وقع ذكرهم او الإشارة اليهم قد وقع الإتّصال به وتحدّث نفس المصدر عن صفقة مرتقبة للاعبين من الجزائر بخصال مميّزة يشغل أحدهما خطّة مهاجم والثاني مدافع محوري رفض الكشف عنهما الى حين إتمام كل الإجراءات.