حرصا على إنجاح الموسم الحالي للزيتون على مستوى الإنتاج والتحويل وآفاق التصدير، أشرف نهاية الاسبوع الفارط وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على المجلس الوطني للزيتون بحضور الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت ومدير عام الانتاج الفلاحي والمدير العام للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية والمديرة العامة للفلاحة البيولوجية وممثلي الوزارات المتداخلة وممثلي المهنة والمصدرين وممثلي البنوك الممولة وعدد من اطارات وزارة الفلاحة. وأفاد وزير الفلاحة بأن اجتماع المجلس الوطني للزيتون هو فرصة لبلورة رؤية واضحة لأخذ الاستعدادات اللازمة لإنجاح موسم 2019-2020 للزيتون ووضع خطة عمل على جميع المستويات من انتاج وتحويل وتصدير والنظر في عدة نقاط على غرار تقييم الموسم الفارط والنظر في الاشكاليات المطروحة ومتابعة وضعية المعاصر وتأهيلها وتأهيل غابة الزيتون وتشبيبها وتمويل الموسم الحالي وبرمجة تدخل الديوان الوطني للزيت للموسم الحالي ووضع خطة لتسويق زيت الزيتون والإطلاع على الأسواق الجديدة. وقد أكد وزير الفلاحة أنه من المنتظر أن يكون الموسم واعدا وذات مؤشرات طيبة وايجابية، موصيا بأخذ جملة من الاجراءات تتمثل في العمل على خلق علاقة تعاقدية بين الديوان الوطني للزيت والمعاصر والحث على استكمال استراتيجية وبرامج العمل العملية لتطوير صادرات زيت الزيتون وتكوين لجنة متابعة على مستوى التحويل والتخزين والتعليب. ومن جهته اكد مدير عام الديوان الوطني للزيت شكري بيوض، الجمعة الماضي، ان موسم جني الزيتون 2019 - 2020 ، الذي سوف ينطلق في شهر نوفمبر المقبل، سوف يكون واعدا وان "الصابة" قد تتجاوز المعدلات. وكان انتاج تونس من زيت الزيتون قد شهد تراجعا خلال موسم 2018-2019 ، مقارنة بحصيلة الموسم الذي سبقه والذي كان قياسيا. وانتجت تونس العام الجاري 140 ألف طن من الزيت صدّرت منها 117 ألف طن بقيمة 1580 مليون دينار مما انعكس على الميزان التجاري الغذائي. وشدد بيوض على ان غياب اليد العاملة لجني الزيتون لا تزال تشكل احدى الصعوبات التي يواجهها القطاع خاصة ان موسم الجني يمتد الى فترة زمنية قصيرة. وانطلق الديوان الوطني للزيت، في اطار الاستعدادات لموسم الجني، في تنفيد حملة لمكافحة الآفات التي تضر بالزياتين. وقد تم الانتهاء الى حد الآن من معالجة 2 مليون شجرة.