ما تزال فضيحة فرار ثلاثة ملاكمين (هيثم البريكي واحمد التابعي وغيث الوسلاتي) من تربص المنتخب الوطني للملاكمة في ايطاليا تثير الجدل وسط سخط كبير لعشاق رياضة الفن النبيل التي تتهاوى يوما بعد يوم وهي ليست المرة الاولى التي يهرب خلالها ملاكمون اثناء التربصات باحثين عن أمل جديد يمنحهم المكانة التي تليق بهم. وقد اتصل بنا احد ابطال هذه الرياضة وهو رياض القلاعي الذي اصرّ على اطلاق صيحة فزع وتوجيه نداء لسلطة الاشراف للتدخل لإنقاذ هذه الرياضة وخاصة محاسبة من تسبب في تراجعها خلال المواسم الاخيرة. ويقول رياض القلاعي :» رئيس الجامعة كمال قديش والمدرب الوطني محمد الصحراوي ورئيس البعثة عمر الحمزاوي يتحملون مسؤولية هروب الملاكمين وهذه الواقعة تكشف بوضوح حالة الملاكمة والملاكمين في تونس والذين يفتقدون للإحاطة والرعاية لان الجامعة «تعمل في السياسة» وتغالط الرأي العام فتربص ايطاليا مثلا اعتبره سوء تصرف وتبذيرا للمال العام وهذا تؤكده استقالة المدير الفني للجامعة لعدم علمه ببرمجة التربص واني ادعو سلطة الاشراف المتمثلة في كاتب الدولة للرياضة ووزيرة الرياضة لفتح تحقيق حول ما يحدث في جامعة الملاكمة ومحاسبة من تسببوا في هروب الملاكمين وتخليص الجامعة من مسؤولين آخر اهتماماتهم مستقبل الملاكمة وانا على يقين من ان هؤلاء شوهوا سمعة الملاكمة في تونس وتسببوا في عجزها عن انتاج وتكوين ابطال جدد على غرار ابطال الماضي عندما كانت الملاكمة تهدي تونس ميداليات اولمبية .» وعن مستقبل الملاكمة ختم القلاعي كلامه قائلا:» لدينا ملاكمون ولدينا كفاءات فنية ولكن للاسف المشرفون على دواليب الجامعة جاؤوا لخدمة مصالحهم ومصالح اصدقائهم وهم محميون باللجنة الاولمبية بما ان رئيس الجامعة عضو في اللجنة والمستقبل لن يكون افضل للملاكمة التونسية بوجود هؤلاء في التسيير.»