حمل لنا البريد هذه الرسالة التي ننشرها على اعمدة صفحاتنا على ان ما جاء فيها لا يلزمنا في شيء: ككل تونسي غيور وحريص على المحافظة على ما تحقق من مكاسب وانجازات في كافة الميادين ولفائدة مختلف الشرائح من ابناء هذا البلد العزيز، يسعدني ان أحيط فخامتكم علما بأن اسرة الملاكمة ضاقت ذرعا بتصرفات رئيس الجامعة الحبيب العسكري التي تسببت في خلق ازمة في سير نشاط الملاكمة وانعكست سلبا على نتائج الملاكمين الدوليين الذين فرطوا في القاب كان بالامكان الحصول عليها خاصة في الالعاب الاولمبية الاخيرة ورغم كل هذا وسلطة الاشراف غير مبالية وكأنها غير معنية بما يحدث لهذه الرياضة المناضلة التي ساهمت في رفع راية تونس في المحافل الدولية. نعم لقد ساهم بعض المسؤولين من الادارة العامة للرياضة في هذا الوضع المتردي لرياضة الملاكمة وادخال اسرتها في دوامة الشك والتشكيك نتيجة انفراد رئيس الجامعة الوقتي الحبيب العسكري بالرأي وأحدية القرار وتعمده اقصاء اهل الاختصاص. سيدي، لقد تم خرق القانون في دولة القانون والمؤسسات فالهيئة الحالية هيئة وقتية تم تعيينها بقرار صادر عن السيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية مؤرخ في 21 جوان 2007 تطبيقا لمقتضيات الفصل 21 من القانون عدد 11 لسنة 1995 المؤرخ في 6 فيفري 1995 المتعلق بالهياكل الرياضية الذي ينص على ما يلي: (... يعيّن الوزير المكلف بالرياضة مكتبا وقتيا يكون من مهامه دعوة الجلسة العامة للانعقاد في اجل لا يتجاوز ثلاثة اشهر من تاريخ القرار) كما ان اكثر من ثلثي الهيئة المديرة الوقتية خيروا الانسحاب والاستقالة وبالتالي فان الهيئة الحالية غير قانونية والقرارات المتعلقة بإبعاد نخبة من الملاكمين الواعدين والمدربين الوطنيين غير قانونية بحكم انعدام النصاب القانوني. ونتيجة للغيابات والاستقالات اصبح المكتب عاجزا عن تسيير الشؤون اليومية لهذه الرياضة، فإلى حدّ هذا التاريخ لم تستلم النوادي والجمعيات اجازات ملاكميها ولم تنطلق البطولات ولم يتم ضبط برنامج تحضيرات المنتخب الوطني للمواعيد الدولية القادمة، الكل في حيرة (مسؤولين ومدربين وملاكمين). فالرجاء من سيادتكم، التدخل لانقاذ الملاكمة هذه الرياضة المناضلة من الاضمحلال وفقكم الله لما فيه خير تونس.