استحضر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وسرد ذكريات معه... تفنن في امتاع آلاف الجماهير وتحدث عن حكاية عشق تجاوزت ال30 سنة مع تونسوقرطاج وجمهوره الذي لم يخذله طوال مسيرته... تونس «الشروق» هو السوبر ستار راغب علامة يحيي سهرة الحب والرومانسية ليلة السبت الماضي على ركح المسرح الأثري بقرطاج. منذ الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت الماضي بدأ الجمهور يتوافد على المسرح الأثري بقرطاج ليشكل طوابير طويلة تمتد من موقف السيارات حتى الباب الرئيسي للمسرح مما احدث حالة من الإختناق تحملها جمهور الفنان البناني راغب علامة بل تكبد عناء الوقوف لساعات حتى تم فتح الباب لاستقبالهم على الساعة السابعة والنصف ليلا وتواصلت الطوابير حتى انطلاق الحفل. راغب علامة الذي تمتد مسيرته الفنية على اكثر من ثلاثين سنة عرف تونس وجمهورها منذ بداياته ومنذ كان ينسج خطواته الأولى نحو النجومية فلقي الدعم والترحاب والحب في جل حفلاته التي أحياها على مسارح تونس في المهرجانات والحفلات الخاصة وغنى تقريبا في اغلب جهاتها وكانت له اكبر الذكريات وأجملها التي بقيت راسخة ايضا في ذاكرة جمهوره هي تلك الحفلات التي أحياها على ركح المسرح الأثري بقرطاج وفي فضاء قبة المنزه سنوات الثمانينات والتسعينات... هي ليلة استثنائية تنظاف الى مسيرة هذا الفنان والى رحلته مع قرطاج وجمهوره في تونس، و في اطار الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي يتجدد الموعد معهم فكانت إطلالته في حدود الساعة العاشرة و10 دقائاق ليلتقي بجمهور متنوع رجال ونساء وأطفال وهو جيل جديد لم يتجاوز ال 10 سنوات بدأ يتسلق سلم عشق هذا الفنان الذي سحر كل الأجيال حتى انه لقب بالفنان فوق العادة... صعود السوبر ستار على المسرح اهتزت له أركان قرطاج هتافا وتصفيقا من جمهور مشتاق لنجمه، جمهور ناهز ال 10 الاف متفرج حتى ان الفنان غنى امام شبابيك مغلقة اذ نفذت التذاكر قبل موعد الحفل بأيام غنى «وحشني حبيبي» ثم وقف ليحيي جمهوره ويستحضر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وقرأ الفاتحة على روحه ثم اعاد حديثا دار بينهما وانطلق في امتاع جمهوره غناء ورقصا وكلمات حب فبادلوه نفس الشعور... تواصلت الأجواء على امتداد ساعتين من الزمن وغنى راغب علامة من جديده وقديمه وسط تفاعل كبير من الجمهور «الي بعنا» وحبيب قلبي ياغالي» و«آسف حبيبتي» و«نسيني الدنيا» و«ردلي كلماتي» و«مش بالكلام» و«قلبي عشقها»... السوبر ستار لم يبخل على جمهوره الذي قدم له باقة من اجمل أغانيه زاده حضوره المتميز ثباتا على ركحه فخطف قلوب الآلاف بابتسامته التي لم تفارقه طوال الحفل فاستمتع وأمتع جمهوره الذي دخل مسرح قرطاج متعطشا لنجمه وغادره متعطشا له فساعتين من الزمن لم تكن كافية لإطفاء لهيب الشوق بينهما في حين سجلت فصلا جديدا من حكاية عشق قادمة من الماضي البعيد متواصلة في المستقل...