دمّر السلاح الجوي التابع للقيادة العامة «للجيش الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، ما قال إنها «طائرة شحن قادمة من تركيا محملة بصواريخ خاصة بالطائرات المسيرة لحظة هبوطها في مصراتة». طرابلس (وكالات) وأوضح «الجيش الليبي» أنه دمر بإطلاق صاروخ واحد فقط طائرة شحن من طراز «إيل - 76» أثناء هبوطها في مدرج الكلية الجوية في مدينة مصراتة. كما أعلن أن سلاحه الجوي شن أيضا ثلاث غارات أخرى صباح امس استهدفت محطتي رادار «B 12» و«B14» للدفاع الجوي في الكلية الجوية بمصراتة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الغارات كانت 100 %، ومن دون وقوع أضرار جانبية. وأعلنت غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسة للجيش الليبي أن طائراتها استهدفت طائرة نقل محملة بالذخائر والعتاد في مطار «مصراته العسكري»، ودمرتها بالكامل إضافة لثلاث ضربات أخرى تمت بالتزامن على ذات الموقع. وأظهرت مقاطع فيديو اشتعال النيران داخل الكلية الجوية الواقعة جنوب مدينة مصراتة، وسجلت دوي انفجار متتال للذخائر. يذكر أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني كان قد دمر بغارة نفذت في 26 جويلية الماضي طائرتي شحن تابعتين لشركة خاصة أوكرانية على مهبط قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات حفتر في منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية. وإثر ذلك، شنت طائرات «الجيش الوطني» غارات استهدفت الكلية الجوية في مصراتة لأول مرة. وبذلك تكون الغارة الجوية التي استهدفت المكان امس الثانية منذ انطلاق عمليات «الجيش الوطني» العسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس في 4 أفريل الماضي. وحمل إعلان الجيش الوطني في طياته، توثيقا جديدا ضد أنقرة، فالقصف الذي طال القاعدة، نجح في تدمير طائرة شحن تركية كانت محملة بشحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر، كان من المفترض أن تصل إلى قبضة الميليشيات المسلحة . وأحبط هذه المرة مخطط إرهابي، وكان الجيش قد حذر من وقوعه في بيانات سابقة اتهمت أنقرة باللجوء إلى مطارات عسكرية على الأراضي الليبية لتسيير طائراتها واستهداف مواقع تابعة للجيش في محيط طرابلس وغيرها من المناطق. ولا يقتصر الجرم التركي عند الحدود هذه، فالطائرات المسيرة تدار بإشراف فرق عسكرية تركية تقوم أنقرة بإرسالها إلى ليبيا، وهو ما كشفته وثائق ليبية سابقة أكدت وجود عسكريين أتراك بإشراف جنرال كبير على الأراضي الليبية لهذه المهمة. ومرة ثانية، لا يقتصر الجرم التركي عند الحدود هذه، فالوثائق والأدلة الدولية، تثبت تهمة دعم الإرهاب وتسليحه ضد أنقرة. ومن الأدلة تلك المحفوظة في سجلات الأممالمتحدة، السفن التركية التي ضبطت بالقرب من السواحل الليبية في طرابلس. سفن محملة بأطنان من الأسلحة والذخائر، وجهتها دوما واحدة: ميليشيات الإرهاب والمرتزقة على الأراضي الليبية.