تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على أحياء ومزارع بلدة "الهبيط" الاستراتيجية، بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة". دمشق (وكالات) وذكرت مصادر محلية أن مجموعات الاقتحام العاملة التابعة للجيش السوري دخلت البلدة وبدأت عمليات التمشيط على الفور، مشيرة إلى استباق عملية التقدم البرية باتجاه المدينة، بتمهيد مدفعي وصاروخي وجوي كثيف، ما أسهم بقطع جميع خطوط إمداد المسلحين باتجاه البلدة بعد أن تمت محاصرتهم من جهتي الغرب والجنوب، خلال اليومين الفائتين. من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره لندن)، أن الجيش السوري تمكن من تحقيق أهم تقدم له في ريف محافظة إدلب منذ أكثر من عام، واستطاع فرض سيطرته على بلدة الهبيط بجنوب إدلب فجر اول امس، وذلك بعد 5 محاولات تقدم فاشلة على البلدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش العاملة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي أحكمت سيطرتها التامة على كل من "تل سكيك وبلدتي سكيك والهبيط"، لتقترب بذلك من مدينة خان شيخون الاستراتيجية بالنسبة للفصائل الارهابية في ريف إدلب الجنوبي. وأشار المصدر إلى أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة المتمركزة هناك. وحقق الجيش السوري خلال أكثر من تسعين يوما من عملياته في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تقدما، تمكن من خلاله من استعادة عدد من القرى والبلدات، مستفيدا من سلاحي المدفعية والصواريخ والطيران. واستعادت وحدات الجيش خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على قرى وبلدات تل ملح والجبين وحصرايا والأربعين والزكاة والصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات في ريف حماة، بعد معارك ضارية سقط خلالها العشرات من أفراد القوات الحكومية والفصائل السورية المسلحة. وزار وزير الدفاع السوري العماد، علي أيوب، وبتوجيه من الرئيس السوري بشار الأسد بلدة الهبيط الاستراتيجية بريف إدلب شمال سوريا، بعد ساعات من تحريرها من المجموعات المسلحة. والتقى وزير الدفاع السوري، اول امس، الجنود الذين شاركوا في عملية تحرير البلدة من المجموعات المسلحة بعد أن ألحقوا خسائر كبيرة في صفوفهم، مهنئا الجميع بعيد الأضحى المبارك وبالانتصارات التي تتحقق على التنظيمات الإرهابية وداعميها. واستمع العماد أيوب من القادة الميدانيين إلى شرح مفصل عن سير المعارك وخطوط التمركز الجديدة بعد تطهير الهبيط واطلع بشكل ميداني ومباشر على واقع البلدة التي حولتها المجموعات المسلحة إلى شبكة من الأنفاق والدشم والتحصينات. من جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اول امس، تدمير 6 طائرات مسيرة قتالية أطلقها الإرهابيون باتجاه قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إن وسائط مراقبة الأجواء التابعة لقاعدة "حميميم" ضبطت، في حوالي الساعة 20:10 (بتوقيت موسكو)، ست طائرات مسيرة تقترب من القاعدة من جهة الشمال الغربي. واضاف البيان أن "جميع الطائرات المسيرة تم تدميرها بنار المضادات الجوية النظامية التابعة للقاعدة الجوية الروسية على مسافة آمنة"، مضيفا أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية، وأن القاعدة تواصل نشاطاتها الاعتيادية. وفي وقت سابق قالت قناة "الإخبارية" السورية، إن المضادات الجوية في قاعدة حميميم تصدت لأجسام في سماء القاعدة يرجح أنها طائرات مسيرة مصدرها المجموعات الإرهابية.