القدس المحتلة (وكالات) هدّد الكيان الإسرائيلي باغتيال قيادات حركة حماس خلال أي عدوان مقبل يشنه الاحتلال على قطاع غزة، محمّلا الحركة مسؤولية ما قال إنها هجمات أخيرة نفذها مسلحون عبر الخط الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي امس عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قوله إن حماس «مسؤولة عن كل عمليّة تحدث وعلينا أن نعي دوما أننا نعيش في واقع تعمل فيه «إسرائيل» على تقليص قوّة حماس، والقضاءعلى تهديد الأنفاق، وتحسين الأوضاع الأمنيّة». وتحدث عن عمليات التسلل الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين السبت والأحد الماضيين وقال: «لن نحتمل هذا الواقع». وأشار الوزير الصهيوني إلى أن حكومته «أمام وضعين، الوضع الحالي الذي نردّ فيه على كل نشاط في قطاع غزّة»، والثاني أنه في وضع معيّن سننتقل للحرب، ستسقط فيها صواريخ على إسرائيل، وسنعمل فيها على هزيمة حماس». ويكرّر مسؤولون صهاينة إمكانيّة شنّ عدوان واسع على قطاع غزّة، إذ قال وزير إسكان الاحتلال الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت)، يوآف غالانت إنّه ستكون هناك «عمليّة عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، لكنّنا نحن من يحدّد موعدها وظروفها»، تعليقًا على استشهاد 4 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيليّ، فجر السبت، شمالي القطاع، وادّعاء الاحتلال أنه «أحبط عمليّة كبيرة».وأضاف غالانت، خلال لقاء مع برنامج «واجه الصحافة» على «القناة 12»، «حماس لن تحدّد جدول أوقاتنا. الحرب هي الخيار الأخير، نأخذ بجديّة تهديدات العدوّ». ومن جهتها قللت حركة حماس امس الثلاثاء من أهمية التهديدات التي أطلقها الوزير الصهيوني باغتيال قياداتها خلال أي عدوان مقبل يشنه الاحتلال على قطاع غزة، واعتبرت أن «هذه التهديدات الموجهة اليها هي جزء من حملة انتخابية داخلية ينفذها الاحتلال». وقال عضو المكتب السياسي في «حماس» صلاح البردويل «إن تهديدات الاحتلال باستهداف قيادات حماس والمقاومة ليست جديدة، وعادة ما تكون الانتخابات الداخلية مصحوبة بتصريحات هوجاء، حيث يريد كل طرف أن يثبت لجمهوره أنه هو الأقوى عبر تصريحات متطرفة تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهذه هي بضاعتهم الوحيدة في الانتخابات».