تونس الشروق: مرت الفنانة ألفة بن رمضان بجانب الحدث، ليلة أول أمس، حين قدمت فقرة غنائية غير مدروسة، بمهرجان قرطاج الدولي، في حفل تقاسمته مع النجم اللبناني مروان الخوري، احتفالا بعيد المرأة. صحيح أن جمهور مهرجان قرطاج الدولي رقص على بعض الأغاني الشعبية التي أدتها الفنانة ألفة بن رمضان، في سهرة الثلاثاء 13 أوت 2019 بالمسرح الأثري بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 55 للمهرجان، لكن الرقص والتصفيق ليسا بالضرورة من مظاهر التألق والنجاح، فألفة بن رمضان التي كان لها شرف اعتلاء ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات أعرق مهرجاناتنا، في نصف حفل لا أكثر، لم تقدم الجديد، وكان برنامج حفلها مرتجلا وغاب عنه التنسيق والحبكة في الربط بين الأغاني. ألفة بن رمضان التي لا يشكك احد في قيمة صوتها الطربي، كان حضورها الركحي باهتا رغم جمالية الفستان الذي ارتدت، استهلت فقرتها الغنائية بأغنيتها "خلينا نكون أصحاب" لكن فما بعد لم تختر برنامجا منظما أو فيه خيطا رابطا بين مختلف الأغاني التي قدمتها، فتارة تغني أغنية خاصة وطورا أغنية شعبية على غرار أغنية "عندي غزالي" التي أدتها في شكل ديو مع الفنان الشعبي الهادي حبوبة، والذي كان حاضرا في حفلها ورقص أيضا، ثم تقدم أغنيتين طربيتين لميادة الحناوي، ثم تعود للفزاني... تذبذب ورهبة، وارتجال زاده سقوط قرطها من أذنها اليسرى، رهبة وقلة تركيز، بيد أن ألفة بن رمضان كان بإمكانها استغلال عرضها بمهرجان قرطاج بطريقة إيجابية، وبسيطة فيكفي أن تقسم عرضها إلى ثلاثة أجزاء، جزء أول يتضمن أغانيها الخاصة بنسق تصاعدي في الإيقاع، وجزء ثان تكرم فيه ملك الأغنية الشعبية الهادي حبوبةمثلا وتؤدي معه ديو "عندي غزالي" وجزء ثالث طربي، يكون همزة وصل للجزء الثاني من الحفل الذي يؤمنه أحد ملحني أغنيها الفنان اللبناني مروان الخوري. أما النجم اللبناني مروان الخوري الذي أثث الجزء الثاني من سهرة أول أمس بالمسرح الأثري بقرطاج، فقد أدى كعادته أغانيه التي سجلها ولحنها بنفسه، والتي يحفظها جمهوره في تونس وفي العالم العربي عن ظهر قلب، وباستثناء أغنية وحيدة تقريبا فإن كل أغانيه قديمة، لكن يحسب له وهو ملحن وعازف على آلة البيانو، أنه أدى أغانيه الخاصة، من جهة، وسجل حضوره في النصف الأول من عرضه بقرطاج كمطرب، بينما عزف على البيانو، وغنى في النصف الثاني من عرضه، أغانيه الرومنسية على غرار "كل القصايد"، التي أهداها للمرأة التونسية، التي مدحها في تحية تلت أغنيته الأولى خلال العرض.