في سهرة رومانسية بامتياز وتزامنا مع احتفالات تونس بعيد المرأة، قدمت الفنانة التونسية ألفة بن رمضان مع الفنان اللبناني مروان الخوري ركح مسرح قرطاج في سهرة مشتركة مساء الثلاثاء تندرج ضمن الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي. حضر العرض ثلة من الفنانين التونسيين على غرار الفنان الشعبي الهادي حبوبة والفنان أيمن لسيق والفنانة آمنة فاخت والمايسترو محمد الأسود والموسيقار عبد الرحمان العيادي. وقدمت ألفة بن رمضان انتاجاتها الخاصة من بينها أغنية "خلينا نكون أصحاب" وأغنية " عندي غزالي على سر والكمون" مع الهادي حبوبة الذي استدعته لاعتلاء المسرح والغناء معها بعض من مقاطع الأغنية. وكعادته حبوبة كان بشوشا ولبى الطلب وأبهر الجمهور برقصاته المعهودة في الفن الشعبي. ولم تتمكن ألفة بن رمضان من إخفاء رهبتها من مسرح قرطاج العريق والجمهور الغفير فرافق صوتها بعض الارتباك أحيانا وبدا غير عذب كما عهده جمهورها، ولكن ذلك لم يحل دون نجاحها في أن تطرب الحاضرين بمختارات من أغاني ميادة الحناوي من بينها أغنية "كان يا مكان" وأغنية "أنا بعشقك". وشاركت الجمهور بأغنية "خذني لقلبك" كلمات وألحان الفنان مروان خوري وتوزيع داني خوري. وفي الجزء الثاني من السهرة أطل الملحن والمغني وكاتب الكلمات، الفنان اللبناني مروان خوري على الجمهور بابتسامته الخجولة كعادته، وقدم باقة من أغانيه الخاصة من بينها "خذني معك" و"كل ساعة" و"تم النصيب". ويتميز هذا الفنان اللبناني بصوته الرخم الذي ساعده على أداء كل الألوان وخاصة منها الأغاني الرومانسية التي نالت بشكل خاص إعجاب المرأة وخاطبت أحاسيسها المرهفة. وغنى الفنان اللبناني الأغاني التي اشتهر بها في المسلسلات اللبنانية على غرار أغنية "حبي الأناني" في مسلسل "التشيلو" الذي عرض في رمضان سنة 2015 وأغنية "لو" التي لحنها وكتب كلماتها وبثت في رمضان سنة 2014. وأدى أغنية "بتمون" للفنانة اليسا، بصوت عذب رومانسي، سحر الحاضرين الذي تفاعلوا معه في كل أغنية ومع كل كلمة. ولم ينس الفنان اللبناني أداء أغنية قديمة محبوبة لدى الجماهير وهي "كل القصائد" وهو يعزف على البيانو بحرفية وتمكن يجسد مرة أخرى تعدد مواهبه ومهاراته في الغناء والتلحين والكتابة. فقد لحن مروان الخوري أعمالا كثيرة، لاقت نجاحا واسعا، لفنانين مشهورين منهم ماجدة الرومي وصابر الرباعي ونوال الزغبي وأصالة نصري ونجوى كرم وفضل شاكر وإليسا وكارول سماحة وميريام فارس. هي ليلة استثنائية عاش فيها الجمهور التونسي في أجواء من الرومانسية بين صوت ألفة بن رمضان الذي لطالما كان جميلا يؤدي الأغاني الطربية بامتياز وصوت مروان الخوري النادر الذي اختار ملاقاة جماهيره كمغني منذ عدة سنوات بعد تجربته الطويلة كملحن ناجح.(وات)