كان الثامن من أوت 1974 لحظة فارقة استثنائية في المسيرة السياسية للرئيس الأمريكي ريتشارد ديكسون وهو يقف أمام كاميرات القنوات التلفزيونية الأمريكية والعالمية ويعلن بنبرة فيها حزن وأسف وحسرة عن استقالته من منصبه كرئيس لأكبر دولة عالمية متحملا المسؤولية في ما يعرف بفضيحة «واترغيت» واترغيت هو الاسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. كان 1968 عاما سيئا على الرئيس ريتشارد نيكسون حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديمقراطي همفغري، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد عام 1972 صعبا جدا. قرر نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي الأمريكي في مبنى واترغيت وفي 17 جوان 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة وكان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة وانفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى نيكسون الذي وجد نفسه أمام حتمية الاستقالة ليتم بعد ذلك محاكمته إلا أنه حظي بعفو خاص من الرئيس جير الدفورد. وهذه أبرز الأحداث في فضيحة واترغيت 17 جوان 1972، أحد حراس مبنى واترغيت يلاحظ وجود شريط لاصق يغطي أقفال عدة أبواب في المبنى يقوم بإزالته لكن تتم إعادته على الأقفال، استراب في الأمر فدعا الشرطة التي ألقت القبض على 5 أشخاص يقومون بزرع أجهزة تنصّت. 30 أفريل 1973: الرئيس نيكسون يقيل اثنين من مستشاريه لعلاقتهما بالقضية وذلك بعد تأكيد لجنة المحلفين على توجيه رسميا تهم التجسس والشروع في السرقة والاقتحام للأشخاص الخمسة. 17 ماي 1973: تشير التحقيقات إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الأبيض ولجنة التحقيق تطالب بالأشرطة والرئيس يرفض تسليمها مستخدما لسلطاته التنفيذية. 28 جانفي 1974: إدانة نيكسون بالكذب على الFBI 1 مارس 1974: الحكم النهائي يصدر في حق المتهمين في قضية التجسّس وتتم الإشارة إلى الرئيس نيكسون كمشارك في القضية 8 أوت 1974: بعد أن بات مؤكدا أن أغلبيّة أعضاء الكونغرس سيصوتون مع عزل نيكسون يبادر هذا الأخير في خطاب تلفزي تقديم استقالته. 8 سبتمبر 1974: جيرالدفورد يتولى الرئاسة ويصدر عفوا رئاسيا عن نيكسون.