لان انتظار جماهير ال"سي اس اس" للفوز بلقب يؤكد ان فريقهم من كبار كرة القدم التونسية طال كثيرا اذ امتد على ست سنوات كاملة حيث كان اخر عهدهم بالافراح سنة 2013 حين فاز فريقهم بلقب البطولة التونسية ثم اردفها بكاس الاتحاد الافريقي فان أفراح أحبّاء النادي الصفاقسي امس بالكاس الخامسة في تاريخه كانت كبيرة بل لا توصف خاصّة أن اللقاء لم يكن سهلا واجواء الفريق ليست على ما يرام فالمدرب جديد لم يمر على تسلمه للمقاليد الفنية الى 20 يوما لا غير كما ان عديد اللاعبين مازالوا لم يندمجوا بعد مع اجواء المنافسات اما لانهم على ابواب الرحيل او لان حلولهم بعاصمة الجنوب كان جديدا .. جماهير السي اس اس عانت كثيرا خلال اللقاء خاصة في اواخر الشوط الثاني وفي الحصتين الاضافيتين ولاح جيدا ان اللاعبين سلموا زمام امرهم للحظ ساعين بقوة الى الوصول الى ركلات الترجيح التي لم تخيب رجاءهم امام منافسهم هزمه في اخر دورين نهائيين خاضهما السي اس اس .. ولان الفوز كان صعبا كانت الفرحة باللقب كبيرة وكانت عاصمة الجنوب عاصمة للفرح فالجماهير فاضت بها شوارع صفاقس من باب الديوان الى باب الجبلي وباب بحر التي تلفقت كلها طوفان الاحباء القادم من "الربط" ومن حي الحبيب وحي البحري .. رقصت كلها على انغام "على السي اس اس تبارك الله" وسارت الجموع ملتحفة بالاعلام البيضاء والسوداء الى مدينة ساقية الزّيت ولبس "محوّل بوعصيدة" حلّة زاهية وتراصّت الجماهير فوق القنطرة لتحيّة اللاعبين والهيئة المديرة واستقبلوهم استقبال الابطال ليتحول الجميع إلى قلب باب بحر وبالتحديد امام قصر البلديّة حبث انتصبت أعلام الزينة ولوحات فنّية رائعة أبدعت أنامل الصفاقسيّة في رسمها وشهدت إقبالا جماهيريا تكاثر بمرور الوقت متغنية كلها بامجاد الفريق ولاعبيه الافذاذ من اول بطولة تحصل عليها سنة 1967 واول كاس سنة 1971 الى كأس هذا الموسم في صورة تؤكد وفاء الجمهور الذي لا ينسى كلّ من أضاء شمعة في تاريخ "جوفنتس العرب" فألف مبروك لجماهير السي اس اس بهذا اللقب وهنيئا لنادي عاصمة الجنوب بهذا الجمهور الرائع الذي صنع اجواء خالدة من الفرحة.