في تَطوّر مُثير فتح يوسف البلايلي النار على رئيس «أنجي» الفرنسي وهو واحد من عشرات الأندية التي قِيل إنها تريد الحصول على توقيع النجم الجزائري للترجي. القصّة تبدو غريبة بما أن الكثيرين سيتساءلون عن السّبب الذي قد يدفع البلايلي إلى مُهاجمة مسؤول «أنجي» الذي من المفروض أن «يُغازل» لاعب الترجي لا أن «يُعاديه». هذا طبعا إن صدقت الروايات المُتداولة حول رغبة الفريق الفرنسي في انتدابه. هجوم كاسح على شعبان هُجوم البلايلي على رئيس «أنجي» كان على قناة «الهدّاف» الجزائرية. وقد جاءت المُداخلة التلفزية للاعب الترجي على خلفية التصريحات الأخيرة لرئيس «أنجي» الفرنسي وهو رجل الأعمال الجزائري سعيد شعبان. وكان سعيد شعبان قد أكد أن ناديه غير مُهتمّ بخدمات البلايلي مُعتبرا أنه أصبح جزءً من الماضي: أي أنّ علاقة يوسف بالفريق الفرنسي انتهت بنهاية تجربته الأولى والقصيرة مع «أنجي» (2017 / 2018). ومن الواضح أن كلام سعيد شعبان لم يرق للبلايلي الذي هاجم مواطنه بشراسة مؤكدا أنه تعرّض ل»التهميش» بل «الحُقرة» أثناء تجربته الخاطفة مع «أنجي» الفرنسي. وذهب ابن وهران أبعد من ذلك ليُؤكد أن رئيس الفريق الفرنسي «يُتاجر» باللاّعبين. كما أشار يوسف إلى أنه حقّق خلال الأشهر الأخيرة نجاحات استثنائية مع الترجي الرياضي والمنتخب الجزائري (بطولة تونس في مُناسبتين - «السُوبر» التونسي - رابطة الأبطال في مناسبتين - كأس افريقيا للأمم). ومن الواضح أن البلايلي يُعدّد انجازاته مع الترجي ومنتخب الجزائر ليُثبت أنه لاعب «كبير» وأسهمه مُرتفعة في سوق الانتقالات وهو ما يجعله محلّ اهتمام الكثير من الجمعيات. لا مشاكل مع الترجي أمّا بخصوص مستقبله وعلاقته مع الترجي فقد أكد يوسف البلايلي في مُداخلته الهاتفية عبر شاشة «الهداف» أنه لم يحسم أمره. وقال يوسف إن سيغادر «باب سويقة» إن توفّر العرض المُناسب وإذا حدث العكس فإنه سيُواصل المشوار ب»مَريول» الترجي. ويؤكد البلايلي في الوقت نفسه أن علاقته رائعة مع الترجي ويشير إلى أنه سيستأنف التمارين بصفة عادية خلال الأسبوع الحَالي. الجدير بالذِّكر أن يوسف برّر غيابه المطوّل عن حديقة حسّان بلخوجة بإنشغاله بحفل زفاف شقيقه. وقد أفرز هذا التبرير ردود أفعال «ساخرة» في صفوف شق من الأنصار واعتبر البعض أن هذا الكلام ينطبق عليه المَثل القائل:» ربّ عُذر أقبح من ذنب» (خاصّة أن يوسف مُتوقّف عن النشاط منذ أربعة أسابيع). واستشهد هؤلاء بالنجمين الدوليين للفريق معز بن شريفية وطه ياسين الخنيسي حيث أن هذا الثنائي احتفل بزفافيهما والتحقا منذ مدّة بالتمارين احتراما لإلتزاماتهما المعنوية والمِهنية مع الجمعية. في انتظار الرسميات بعد خمسة انتصارات مُتتالية في المُباريات التحضيرية، اكتفى الفريق بالتعادل بهدف لمِثله في المُقابلة الودية التي جمعته أمس الأوّل بإتّحاد بن قردان في أولمبي المنزه (هدف الذوّادي من ضربة جزاء). هذه المباراة كشفت عن عدة نقاط مُضيئة يُمكن أن نختزلها في الانطباعات الجيّدة التي تركها بعض الوافدين الجدد مِثل المدافع الجزائري عبد القادر بدران ولاعب الوسط الغاني «كوامي بونسو». وأظهر هذا الاختبار الودي عدّة سلبيات كذلك خاصّة على مستوى الدفاع الذي من الواضح أنه في حاجة إلى المزيد من التَحسينات. ويمكن القول إن الحصيلة العامّة للترجي كانت ايجابية في الوديات هذا في انتظار الرسميات التي سيستهلّها الترجي بمواجهة اتّحاد تطاوين لحساب الجولة الافتتاحية من سباق البطولة. ومن المُقرّر أن يدور هذا اللّقاء يوم السبت القادم في ملعب نجيب الخطاب بداية من الرابعة والنّصف بعد الزوال. تكريم في حركة رشيقة بادرت خلية أحباء الترجي في القيروان بتكريم رئيس الجمعية حمدي المدب والمُسيّر الحالي في الفريق الهاشمي الجيلاني (نجل الرئيس السّابق للفريق الهادي الجيلاني). وقد استغلّت خلية أحباء الترجي في القيروان المباراة الودية التي خاضها أبناء الشعباني أمس الأوّل في المنزه لتكريم المدب والجيلاني اعترافا بالمجهودات التي يبذلها الرّجلان في سبيل نجاح الفريق. ولا اختلاف طبعا حول التضحيات التي قدّمها حمدي المدب. كما يحظى الهاشمي الجيلاني بثقة الجميع وذلك ليس بفضل «إرث» والده في الترجي فحسب بل أيضا نتيجة اسهاماته البارزة في رعاية مصالح الجمعية والدفاع عن حُقوقها وهو ما أكدته قضيّة «الشُومبيانزليغ». ويعرف المواكبون لكواليس النادي حجم المجهودات التي قام بها الجيلاني في هذا الملف الثَقيل والمُثير للجدل.