شغلت النساء حيزًا كبيرًا في حياة عادل أدهم، حيث أنه عاش قصص حب كثيرة مع حوالي 10 نساء، ورغم ذلك لم يتزوج سوى مرتين ! تزوج من زوجته الأولى اليونانية "ديمترا"، التي تعرف عليها بمحض الصدفة وربطته بها علاقه حب قوية ثم تزوجها رغم معارضة أهلها من زواجها من شخص عربي. و تركته زوجته بسبب عصبيته وهي حامل في طفله الأول، و لكنه سافر إلى اليونان للبحث عنها، حتى أصابه الإكتئاب قبيل وفاته...وللقصة تفاصيل مؤلمة سنرويها بعد قليل ! وتزوج من السيدة لمياء السحراوي بعد أن تقدم به العمر، خاصةً أنه كان يخشى الدخول في هذه المرحلة خوفًا من المسؤولية. والغريب في الأمر أنه عند الزواج، بالسيدة لمياء السحراوي، هي التي قامت بطلب يده للزواج، وكانت وقتها تبلغ من العمر 17 عامًا، وعاشت معه حتى الموت. قصة مؤلمة كان عادل أدهم قد اعترف من قبل في إحدى المقابلات التليفزيونية بتعدد علاقاته النسائية، قائلًا: "أعترف أنني خضت أكثر من 10 قصص حب، ولكني تعاملت مع الحب بعظمة، حتى وإن كانت قصص الحب تموت كما يموت كل شيء في الحياة، لكن يبقى لي شيء خاص جدا أنني لا أبوح بأسماء هؤلاء اللاتي أحببتهن، وكانت لي معهن صولات وجولات، حيث يتساوى عندي من أحب بمن أتزوج فكل هذه الأسماء أسرار تبقى في رأسي ولا يعلمها أحد". في بداية حياة الفنان عادل ادهم، كان يقيم في مدينة الاسكندرية، وصدفةً في يوم من الايام تعرّف على فتاة يونانية اسمها (ديمترا)، كانت تزور صديقة لها تعيش في مصر، وكانت ميزة ديمترا غير جمال الشكل انها رقيقة ومؤدبة بشكل قريب للتربية الشرقية كالحياء والأدب والصوت الهادئ والمظهر البسيط. وعلى الرغم من اختلاف الثقافات احب الاثنان بعضهما البعض، الا ان حب ديمترا كان اكبر من حب عادل ؛ فالأخير كان يحتاج الى الاستقرار، بينما كانت هي كالشجرة المعطاء تريد ان تحب وتمنح الحب. قرر الاثنان الزواج على الرغم من رفض اهل ديمترا هذا الزواج، لكنها صممت على الزواج، وتمسكت به للنهاية. وتزوج الاثنان وعاشا معاً، وفي البداية كانت سعيدة، لكن مع الايام بدأت حقيقة طباع عادل تظهر، وبدأ مختلفاً، وأصبح متخلفاً، ضرب وإهانة، وعتاب متكرر، وكانت ديمترا تستقبل كل ذلك بالصبر، او على وجه الدقة بالحب. وفي يوم رجع عادل للبيت متأخراً، ولما عاتبته على تأخيره طوال اليوم وأنها كانت مريضة، وقد ذهبت الى الدكتور، أهمل عادل كلامها وتعامل معها باستهزاء، ولما وجد انها لم تطبخ ضربها بشكل قاسٍ من غير مراعاة لوضعها وأنها كانت حاملا في الشهر الرابع، ضربها وذهب لينام، ولما استيقظ لم يجدها، لا هي ولا ملابسها، ولما كان يثق بحبها له، وانه ضامن انها في جيبه مائة بالمائة، اقنع نفسه انها اكيد خرجت تشتري شيئاً ما وسترجع، ومرّ اليوم ولم ترجع، وفي اليوم الثاني ابلغ الشرطة بغيابها، وبحث عنها في كل الشقق المفروشة والفنادق والمستشفيات. وبعد ايام اتصلت به صديقتها التي تقيم في مصر، وقالت له: لا تبحث عن ديمترا لانها سافرت إلى اليونان، فسافر وراءها، وذهب لأهلها، فقالوا له: انهم لا يعرفون شيئاً عنها. وبقي في اليونان فترة يبحث عنها، في كل المدن والبلدات، ولم يجدها، وكان ألمه الكبير اثناء بحثه عنها كان يراجع نفسه ويتذكر المرات التي كان يعاملها فيها بقسوة، وكان معتقداً انها ستبقى معه الى الأبد لأنها تحبه. رجل حزين ورجع الى مصر بدون ان يعثر عليها، ومرت السنوات، ودفن عادل نفسه في العمل لينسى، وزادت شهرته، لكن وجهه اكتسى بمسحة حزن، وأصبح ذلك الوجه لا يعرف الابتسامة، وأصبحت التكشيرة جزءًا من وجهه، والنَّاس تعتقد ان تلك التكشيرة لزوم الشغل، لكنها كانت من اثر ذلك الجرح الذي أثّر فيه وترك بصمته عليه. وبعد تقدمه في العمر تزوج مرة اخرى من شابة صغيرة، وكان معها يحاول تصحيح خطأه الاول ؛ فكان يعاملها بمنتهى الحب والتقدير بعدما استوعب الدرس، وبعد 25 سنة بالضبط التقى في الغردقة وبالصدفة بصديقة زوجته الاولى ديمترا، وعرف منها ان ديمترا تعيش في اليونان، وأعطته عنوانها، فترك كل شيء وسافر لها، وهناك التقى بديمترا، واستقبلته هي وزوجها استقبالاً لائقاً، ودعواه إلى الغداء، وكان واضحاً انها مرتاحة وسعيدة مع زوجها اليوناني، وكان يسأل نفسه خلال ذلك: اذن أين ذهب الحب؟ لماذا لم تعد تحبه؟ وأخذ يقنع نفسه انه أصلاً جاء ليرى ابنه، وأنها صفحة قد طُوِّيَت. سألها عن ابنه، فقالت له ان زوجها قد عمل له مطعماً وهو يعمل فيه، وإذا كان يريد رؤيته فعليه ان يقابله ويراه في مكان عمله دون ان يعرّفه بنفسه. فذهب إلى المطعم، والتقى بابنه الشاب، وهو غير مصدق انه يرى قطعة منه امام عينيه بعد كل تلك السنين، وعرّفه بنفسه وأراد عناقه لكن الولد وضع يده بينه وبين صدر عادل محولاً بينه وبين عناقه او ان يلمسه، وقال له: انه لا يعرف أباً غير الاب الذي رباه، واذا كان هناك واجباً يعمله لعادل فلن يكون اكثر من ان يقدم له مشروباً بارداً مجاناً. وواجه عادل أدهم الصدمة ورجع إلى مصر، وكان ذلك في أواخر حياته، حيث دخل بعدها في نوبة اكتئاب سلمته للموت...حيث توفي يوم9 فيفري 1996 !