سيدي بوزيد الشروق تحت شعار «211 سنة من التراث والاصالة والحداثة « انطلقت الدورة السادسة والعشرون للمهرجان الدولي للولي الصالح سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد يوم 17 أوت الجاري وستختتم يوم 29 من نفس الشهر. وتوزعت البرمجة على جزءين ،الاسبوع الاول خصص لفعاليات ايام المدينة لتنشيط البلدة بسهرات فنية وعروض تنشيطية متنوعة التي انطلقت يوم 17 اوت لتتواصل الى غاية 25 من نفس الشهر. حيث تخيرت لها الهيئة عدة عروض راعت من خلالها مختلف الاذواق كما جاء على لسان رئيسها مفتاح وناسي الذي افاد بان البداية كانت مع الفرقة الهندية SANTOOR ، يوم 18 اوت الدبكة اللبنانية مع روني فتوش ، سهرة يوم 19 اوت مع فنان الراب ARMASTA ، يوم 21 اوت صباحا عرض مسرحي للاطفال الصغار» سنجوب والحلم مطلوب « اما في السهرة فسيكون لعشاق السمر موعد مع الفنانة شهرواد هلال ، يوم 23 اوت عرض الزيارة لسامي اللجمي ، وتختم الايام الثقافية بعرض التخميرة يوم 25 اوت . واضاف السيد مفتاح وناسي بان الجزء الثاني من برمجة المهرجان الدولي بسيدي علي بن عون ستبدا صباح يوم 26 اوت بافتتاح المعرض المغاربي للصناعات التقليدية بالفضاء المخصص للمعارض بينما ستحتضن ساحة العروض مساء حفل الافتتاح للدورة 26 الذي سيشرف عليه وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لتتواصل الى غاية 29من الشهر نفسه .و الذي ستشارك فيه عدة فرق على غرار ماجورات قصر هلال ، سلامية سيدي الصحبي ، فرقة صناديد الدهماني ، فرقة رقصة الزقايري بحزوة ، فرقة اهازيج الصحراء ، فرقة البشيرالاسود للفلكلور الشعبي التونسي ، فرقة الراقدالين للفنون الشعبية الليبية ، فرقة عقد الفوار للفروسية الاستعراضية ، فرقة عقد سيدي رابح للفروسية بالكاف ، فرقة عقد سيدي تليل للفروسية بفريانة ، فرقة الجوهرة للرقص والبارود الجزائرية ،مجموعة الفروسية بتوزر ، فرقة عقد ككلة للفروسية لاستعراضية بليبيا ، فلتؤمن للاعداد الغفيرة من الجمهور عروضا متنوعة ، الى جانب عروض المشاف لاحصنة بربرية من تونس والجزائر وليبيا . اما ليلا سيكون لمحبي الشعر موعد مع الخيمة المغاربية للشعر الشعبي والغناء البدوي التي سيشارك فيها ثلة من المع الشعراء الشعبيين بالفضاء المغاربي . اما ليلة 27 من اوت سيحيي الفنان القدير مصطفى الدلاجي سهرة شعبية كبرى بفضاء المنصة . ومن جانبه اكد كاتب عام المهرجان مصباح العوني بان اعضاء الهيئة عازمون على جعله دورة التميز والابداع ليحتل المهرجان مكانة متميزة ضمن الخارطة الثقافية بالبلاد التونيسية على اعتباره اكثر المهرجانات استقطابا للزوار في شمال افريقيا بشهادة عديد الملاحظين .ومن اعرقها 211 سنة من التراث والاصالة والحداثة حيث كانت انطلاقته الاولى سنة 1808 بتجمع سنوي من الاهالي والزوار من المناطق المجاور ومن ابناء سيدي علي بن عون ليصبح بعد ذلك في شكل « زردة « ليتحول سنة 1992 الى مهرجان وطني فمغاربي سنة 2016 الى دولي من سنة 2018 . يمتد المهرجان على مدى اربعة ايام تنشط فيه الحركية التجارية بالبلدة وقرب مقام الولي الصالح سيدي علي بن عون ويعتبر من اكبر التظاهرات الثقافية التراثية الشعبية بالبلاد ولا يزال محافظا على هذا الطابع الذي يميزه عن غيره من المهرجانات وهو ما جعله يستقطب اعدادا كبيرة من الزوار نهازت في دورات سابقة 400 الف زائر لدرجة ان هناك من يعتبره مجموعة من المهرجانات مجتمعة لتنوع عروضه .ورغم ما يميز عمل الهيئة من تفرد وحرص على التنويع الا ان البنية التحيتة الثقافية بالجهة منعدمة واصبحت عاملا معرقلا للتطوير والنهوض بالمهرجان لذلك بات على السلط المعنية التفكير جيدا في انشاء فضاء للعروض يليق بالجهة وبهذا المهرجان العريق وعلى اعتباره المتنفس الوحيد لابنائها الذين يستحقون من الدولة اكثر اهتمام وعناية .